نيويورك: اقر مجلس الامن امس الجمعة بالاجماع تشكيل وايفاد بعثة دعم دولية الى ليبيا لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي الذي يتولى السلطة الليبية حاليا. وذكرت وكالة "كونا" للانباء ان المجلس عمل على ربع عددا من العقوبات المفروضة على ليبيا وخفف بعضها بينما قرر الابقاء على القواعد الخاصة بمنطقة الحظر الجوي للنظر فيها مستقبلا مع نية انهائها عندما لا تشكل قوات القذافي خطرا على المدنيين.
هذا وقد قرر المجلس من خلال تبنيه للقرار رقم 2009 ان تعمل بعثة الدعم لفترة مبدئية مدتها ثلاثة اشهر بهدف مساعدة الجهود الوطنية التي يبذلها الليبيون لاعادة الامن العام وتعزيز دور القانون والحوار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية والبدء بوضع الدستور والعمليات الانتخابية.
ورفع المجلس ايضا حظر الاسلحة جزئيا في ليبيا بموجب القرار 1970 وتجميد الاصول التي تستهدف الجهات التابعة للنظام السابق.
واعفى المجلس المؤسسة الوطنية للنفط وشركة الزويتينة للنفط من تجميد الاصول وخفف الاجراءات المتخذة ضد البنك المركزي الليبي والمصرف العربي الليبي الخارجي وهيئة الاستثمار الليبية ومحفظة الاستثمارات الليبية الافريقية.
ومن جانبه مثل نائب ممثل ليبيا في الاممالمتحدة ابراهيم دباشي الذي انشق عن نظام القذافي في وقت سابق من هذا العام المجلس الوطني الانتقالي في اجتماع مجلس الامن بعد ساعات من موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن يمثل المجلس الوطني الانتقالي ليبيا في المنظمة الأممية.
ووصفت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس هذا الاجتماع بالجيد وقال سفير فرنسا جيرار ارو انه يوم مثير بالنسبة للقضية الليبية واعتبره دباشي يوم تاريخي للشعب الليبي ومؤشر على انتهاء الديكتاتورية والارهاب. واختتم دباشي قائلا ان تمثيل المجلس الوطني الانتقالي ليبيا في الاممالمتحدة يدل على بداية عهد جديد.