شارك الرئيس السوري بشار الاسد امس في مراسم الاحتفال بالمولد النبوي في احد مساجد دمشق، وهي المرة الثانية التي يظهر فيها علي التليفزيون منذ السادس من يناير الجاري . وبث التلفزيون السوري صورا مباشرة اظهرت الأسد وهو يقوم بالصلاة الى جانب مفتي الجمهورية احمد بدر الدين حسون ورئيس الوزراء وائل الحلقي ووزير الاوقاف محمد عبد الستار السيد وعدد من المسؤولين، وقال انها من جامع الافرم الواقع في حي المهاجرين في شمال دمشق.
ويعود اخر ظهور للرئيس السوري إلى السادس من الشهر الجاري عندما القى كلمة في دار الاوبرا في دمشق عرض خلالها "حلا سياسيا" يقوم على ثلاثة مراحل ويشكل بالنسبة اليه نقطة استناد لاي مبادرة اخرى. ويركز الحل على الدعوة الى مؤتمر حوار وطني يقر خلاله ميثاق وطني جديد، تليه انتخابات.
وجدد وزير الاوقاف في كلمة القاها في الاحتفال اثر صلاة العصر الدعوة التي وجهها الاسد للمشاركة في عملية الحوارن وسمى كل "من يحمل الهوية السورية وينتمي لهذا الوطن الغالي، معارضا كان ام مواليا، حاقدا كان او متسامح، بعثيا كان ام مستقلا، جبهويا كان ام متحزبا، مسيحيا كان ام مسلما، رجلا كان أو امراة".
وتابع "الفرصة اتت فلا تضيعوها فتضيع بلدكم وتهدموا سوريا وتمزقوا وحدة وطنكم وتخونوا اماناتكم. عودوا الى هديكم وسنة حبيبكم وابتسامة رسولكم وها هو السيد الرئيس فتح الفرصة. الفرصة اتت والصدور انشرحت وساعة الخلاص اتت وابواب الحوار اشرعت".
وتبادل الاسد بعد انتهائه من المشاركة بمراسم الاحتفال بعيد المولد النبوي الاحاديث والتهاني مع بعض المواطنين المحتشدين حوله داخل الجامع كما تسلم من بعضهم الاخر بعض الرسائل المكتوبة.
وبدا الاسد مرتاحا ومبتسما وهو يصافح المصلين عند مغادرته الجامع قبل ان يتوجه الى سيارة كانت بانتظاره خارج حرم الجامع قادها بنفسه.
ودعت السلطات السورية الى اقامة "صلاة مليونية " اليوم الجمعة في جميع المساجد السورية على نية عودة الامن الى البلاد.
وتنسب السلطات السورية الاضطرابات التي تشهدها سوريا واسفرت عن مقتل اكثر من 60 الف شخص منذ منتصف مارس 2011 بحسب الاممالمتحدة، الى "مجموعات ارهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.