صنعاء: اتهمت اللجنة القانونية في ساحة التغيير بجامعة صنعاء، اليوم الجمعة، السعودية بتوفير الدعم لنظام الرئيس علي عبد الله لصالح لارتكاب "جرائمه"، وحذرت من أن ذلك سيخلق العداء بين الشعبين اليمني والسعودي. وقال رئيس اللجنة المحامي باسم الشرجبي في بيان: "إن «صالح» يقوم باستغلال المبادرة الخليجية لتنفيذ مخططات عدوانية لإدخال اليمن في دوامة الفوضى بغطاء سعودي".
مشيرا إلى أن "الدماء التي تراق اليوم في صنعاء وتعز وأرحب.. نخشى أن تراق غدا في الرياض".
وأضاف: "يجب على الأشقاء أن يدركوا أن قبول المبادرة الخليجية بكل صيغها غير المعدلة هي حرصا من اليمنيين لحقن الدماء".
متسائلا: "هل من الإنصاف أن تقفوا إلى جوار الظالم الذي يختلق الأعذار لرفض المبادرة الخليجية"، معتبرا أن ذلك: "سيدفع اليمنيين إلى الخيار الصعب وهي المواجهة المسلحة للتخلص من بقايا نظام صالح".
وطالب الشرجبي باسم اللجنة القانونية "السعودية إيقاف دعمها فورا (للرئيس اليمني) صالح والتوقف عن التعامل مع ما يحدث في اليمن باعتباره أزمة سياسية".
مؤكدا أن "ما يحدث في اليمن ثورة شعبية سلمية وأن هذه الثورة ستنجح وستنتصر عاجلا أم آجلاً".
وكان الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني اللواء على محسن الأحمر المنشق عن الجيش اليمني والذي أيد مطالب المحتجين بإسقاط نظام أخيه، التقى اليوم السفير السعودي بصنعاء على الحمدان وبحث معه تطورات مطالب المحتجين.
وقالت مصادر المعارضة إن السفير السعودي أكد على ضرورة تنفيذ المبادرة الخليجية التي تنص صراحة على تنحي الرئيس صالح عن حكم اليمن.
وكانت العلاقات اليمنية – السعودية شهدت توترا على مدى ستة عقود قبل توقيع اتفاقية الحدود بين البلدين في 12 يونيو/ حزيران 2000 اثر تنازل اليمن عن إقليمعسير الذي تصل مساحته نحو 250 ألف كلم بشكل نهائي بموجب تلك الإتفاقية.