كشف كريس كونز عضو مجلس الشيوخ الأمريكي أنه أثناء لقاء الوفد الأمريكي بالرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي، كان النقاش حول تصريحات الرئيس مرسي في 2010 م أكثر سخونة بكثير مما اعترف الجانبين بعد ذلك، مشيرًا إلى أن التصريحات كانت النقطة الأولى في أجندة الأعضاء وأن المناقشة لم تسير على ما يرام. وأوضح كونز في حوار مع مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أنهم حاولوا إعطاء الرئيس مرسي فرصة لوضع تصريحاته في سياق مختلف بعد ادعاءه أنها خرجت عن سياقها، مشيرًا إلى أن المحادثة كانت صعبة.
وأخبر الرئيس مرسي الأعضاء أن قيم الإسلام تعلم احترام المسيحية واليهودية، كما شدد على أنه لا يحمل أي وجهات نظر سلبية بشأن اليهودية والشعب اليهودي، ولكن تلى ذلك بخطبة لاذعة عن إسرائيل والأفعال الصهيونية ضد الفلسطينيين وخاصة غزة، كما أضاف كونز أن الرئيس مرسي تعدى الخطوط وأدلى بتصريح كان صدمة للأعضاء.
ويتابع كونز أن الرئيس مرسي كان يحاول شرح نفسه ثم أضاف مرسي: "حسنًا .. أعتقد أن جميعنا نعلم أن الولاياتالمتحدة ضخمت من الموضوع ونعلم أن الإعلام الأمريكي مسيطر عليه من قبل قوى بعينها ولم يظهروني بشكل إيجابي".
وبسؤال كونز إذا ما كان الرئيس مرسي خصص اليهود بأنهم القوى التي تتحكم في الإعلام الأمريكي، أجاب كونز أن جميع الأعضاء اعتقدوا أن المغزى كان واضحًا، مضيفًا:"لم يقل اليهود .. اعتقدت أنه كان من المستحيل استخلاص أي استنتاج آخر، "، مشيرًا إلى أن الاجتماع أخذ لحظتها اتجاه سلبي للغاية لبعض الوقت هدد بتفكك الاجتماع بحيث لا يمكنهم الاستكمال.
وأوضح كونز أن الرئيس مرسي لم يقل أن المجتمع اليهودي ضخم بشكل كبير من الأمر، ولكن قال شيء يستخلص منه أنه يلمح بذلك.
ويضيف كونز أن الحديث أصبح ساخنًا للغاية فقال السناتور جون ماكين للمجموعة: "حسنًا .. لقد ضغطنا عليه بأقصي ما في وسعنا في حين يكون في حدود الدبلوماسية "، يشير كونز أنهم ذهبوا بعد ذلك إلى مناقشة مجموعة واسعة من المواضيع الأخرى.
وأكد كونز أنه قدر احترام وتفهم الرئيس مرسي للعلاقات المصرية الأمريكية " ولكن من الواضح أنه يجب فعل الكثير قبل أن نشعر بالراحة بأنه يحترم القيم الأمريكية "، مشددًا على أن ضمان وجود علاقة إيجابية يعد أمرًا مهمًا وفي الصالح القومي الأمريكي " ولكننا أيضًا لا يمكننا الوقوف موقف المتفرج والتسامح مع التعصب والكراهية من قبل القادة الأجانب".