تشهد شوارع المدينة العمالية الآن حاله من الانقسام، فبينما خرجت القوى السياسية والأحزاب وشباب المحلة الثائر والأولتراس أهلاوي للاستعداد لمليونية الجمعة القادمة في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير وقامت بنصب الخيام والمنصة والاعتصام من الآن كما قام العشرات منهم بتنظيم وقفة صامته بالشموع بميدان الشون حاملين صور الشهداء ومطالبين بالقصاص. وعلى الجانب الآخر خرجت مسيرات من الطرق الصوفية بسيارات مزينه بالأنوار والزينة المختلفة ومكبرات صوت تغنى بأناشيد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك احتفالا بالمولد النبوي الشريف وتمر تلك المسيرات على خيام القوى السياسية بالشارع ولكن كل فئة تعيش في عالم مختلف تماما عن الفئة الأخرى.
أما عن أهالي مدينة المحلة الكبرى فقد انقسمت لثلاث طوائف منهم من يتبع الفئة السياسية، ويستعد للذكرى الثانية لثورة 25 يناير معلنا عن غضبه من حكم الإخوان المسلمين ومن سياسات الرئيس مرسي معلنين عن استيائهم من عدم الاستقرار الذي يشهده الشارع وحالة الغلاء وعدم النظر لمتطلبات المواطن البسيط وعدم تحقيق مطالب الثورة من «عيش- حرية - عدالة اجتماعيه».
وفئة ثانية.. تعيش حالة أخرى تماما وهي المعارضة للقوى السياسية واعتصامهم، وهو ما نتج عنه الاشتباكات التي حدثت فجر اليوم بين الأهالي وبعض شباب 6 ابريل بسبب رسمهم للجرافيتي على جدران الشوارع، أما عن الفئة الثالثة فهي أخرجت الفكرة السياسية من حسبانها تماما، وخرجت في تلك الليلة لتقضى ليلة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بين أجواءه التي سادت الشارع من "ملاهي – قصب- حلوى المولد" وغيرها من المظاهر المتعارف عليها.