أدان المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية اعتقال واستدعاء جهاز الامن الداخلي التابع للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة عدداً من الصحفيين الفلسطينيين من خلال مداهمات لمنازل بعضهم، واستدعاءات مكتوبة للبعض الآخر. وذكر المعهد في بيان تلقت شبكة الاعلام العربية "محيط " نخسة منه الاربعاء ان القوات الأمنية اعتقلت الصحفي اشرف جمال ابو خصيوان والذي يعمل لدى فضائية الكتاب في غزة، ومنير جمعة المنيراوي المدير الاداري لنقابة الصحفيين الفلسطينيين - رام الله، ومصطفى محمد مقداد، جمعة عدنان أبو شومر، وعمرو الدواهيدي ويعملون في مواقع اذاعات محلية ومواقع اخبارية الكترونية .
واستدعى جهاز الامن الداخلي كل من حسين عبد الجواد كرسوع، وعبد الكريم فتحي حجي، اللذان يعملان في موقع أسوار برس الإخباري، حيث ذهبا في الموعد لمقابلة أفراد الداخلي في مقر قصر الحاكم، وهناك أجلسوهما لمدة نصف ساعة في غرفة ووجهيهما تجاه الحائط، وارغموهما على اعطائهم كلمة المرور لبريديهما الإلكترونيين، كما استولوا على بطاقات هويتيهما، من ثم التطقطوا لهما صوراً، وأطلقوا سراحهما على ان يحضرا لاحقاً، دون توجيه اي تهم لهما.
كما استدعى الأمن الداخلي الصحفي يوسف حماد والذي يعمل مع اذاعة رايه أف أم في رام الله، اليوم واحتجزه لمدة ثلاث ساعات، اضافة لاحتجازه لسبع ساعات الاثنين الماضي وارغامه على التوقيع على تعهد بعدم المشاركة في مؤتمرات خارجية أو اجراء اي اتصالات خارجية.
وعبر المعهد عن ادانته للاعتقالات والاستدعاءات الامنية بحق الصحفيين الفلسطينيين فإنه، مطالبا بالافراج الفوري عن المعتقلين ووقف الاستدعاءات الامنية.
ورأى المعهد في الحملة الأخيرة والمفاجئة انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير وجوهرها حرية الصحافة، وعودة إلى إلى سياسة الاعتقالات التي اعتقدنا أنها انتهت في ظل أجواء المصالحة الايجابية.
ودعا المعهد كل الجهات الرسمية بوقف حملة التشويه والتشهير بحق الصحفيين الفلسطينيين، واتباع الاجراءات القانونية السليمة في اجراءات الضبط والاحضار والتفتيش والمحاكمة في حال كان هناك مخالفات قانونية، وتقديم المخالفين الى محاكم تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة في حال وجهت تهم اليهم.
كما دعا المعهد كل الجهات المعنية بالوقوف معاً من اجل وقف الانتهاكات التي طالت الصحفيين الفلسطينيين الذين طالما وقفوا جنباً إلى جنب مع المقاومة الفلسطينية خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.