دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدول الإسلامية إلى إبداء التضامن وعدم السماح بحدوث انشقاقات في إطار واحدة من الديانات العالمية الكبرى. وقال لافروف ، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء ، إن روسيا قلقة بشكل جدي بشأن الوضع بين مختلف تيارات الإسلام، مضيفا أن هناك "قدرة تفجر جدية تتراكم ويجب الرد على ذلك بشكل ما خاصة من خلال الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي".
وأكد الوزير الروسي أنه من المهم ألا ننظر إلى ما يجري في العالم الإسلامي من زاوية نظر ضيقة، مضيفا أنه يجب توسيع النظرة إلى هذه العمليات التي تحمل الكثير من الأخطار.
وأعرب الوزير الروسي عن قناعته بضرورة الحيلولة دون سقوط الدول ووصول متشددين إلى الحكم، مشيرا إلى أن ذلك سيكون قنبلة موقوتة لعشرات السنين القادمة.
كما عبر لافروف عن أمله في تحقيق استقرار الوضع في مالي وأن الدول الإفريقية ستقوم بعمليتها، كما أقر مجلس الأمن الدولي.
وفي هذا السياق نفى لافروف ما نشر حول نية روسيا مساعدة فرنسا في نقل قواتها إلى مالي.
وقال الوزير الروسي إن نظيره الفرنسي لوران فابيوس اتصل به لتقديم الشكر على دعم موسكو في مجلس الأمن الدولي لقرار باريس الخاص بإرسال قوات فرنسية إلى مالي لتجنب سيطرة الانفصاليين على هذا البلد.
وأوضح لافروف أنه تحدث مع نظيره الفرنسي فقط عن وجود شركات روسية خاصة تعمل بعقود مع وزارة الدفاع الفرنسية ووزارات الداخلية في دول إفريقية.
وأكد أن الجانب الفرنسي أعرب عن أسفه بسبب تحريف ما جاء على لسان لافروف.