تبرعت الحكومة البلجيكية بمبلغ 9 ملايين يورو لدعم الموازنة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" بغزة . وأوضحت الحكومة البلجيكية في بيان - حسب وكالة "سما" الفلسطينية- اليوم ان 6 ملايين ل(البرامج العادية في خمسة مناطق للعمليات)، ومليوني يورو منها من أجل برنامج "الأونروا" لشبكة الأمان الاجتماعي، وثلاثة ملايين يورو لدعم مناشدة الوكالة الطارئة في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تهدف إلى التصدي لعواقب الأزمة الإنسانية في تلك المناطق.
وقالت "الاونروا" انه بسبب المناخ الاقتصادي العالمي، دأبت المنظمة الدولية على العمل في ظل عجز مالي طوال السنوات القليلة الماضية، وعندما قامت الوكالة هذا العام بإطلاق مناشدة طارئة لضمان عدم اضطرارها لإيقاف تقديم الخدمات الضرورية للمستفيدين منها، خطت بلجيكا خطوة للأمام وقدمت تبرعا بقيمة مليوني يورو إضافيتين. كما قدمت أيضا دعما هاما للاجئي فلسطين في سورية هذا العام بمبلغ 400,000 يورو إضافية.
و بدوره، قال سالفاتوري لومباردو مدير دائرة العلاقات الخارجية والاتصال في الأونروا "بدون هذا النوع من الدعم المستمر الذي تقدمه بلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية، فإنه سيكون من الصعوبة بمكان معرفة حالنا لهذا اليوم" .
وأضاف "لقد قدمت تلك الدول كما هائلا من الدعم للوكالة طالبة في المقابل من الوكالة أن تضمن تقديم أفضل نوعية ممكنة من الخدمات للاجئي فلسطين في كافة مناطق عملياتنا. ولهذا السبب، فإننا نشعر بالامتنان الشديد".
من جهته، قال القنصل العام البلجيكي وممثل بلجيكا الدائم لدى الأونروا جريت كوكس "إننا ندعم الأونروا لأنها وكالة عاملة على أرض الواقع ويكمن الاعتماد عليها، وهي تقدم دعما يوميا لأكثر من خمسة ملايين لاجئ من فلسطين".
وأضاف كوكس "يدرك البلجيكيون الاحتياجات المتزايدة لأولئك الأشخاص، وأهمية مساعدتهم بأكبر وسيلة ممكنة وإننا نرى أن شراكتنا مع الأونروا هي أفضل السبل لتحقيق هذه الغاية وللمساهمة في تحسين سبل الاستقرار في المنطقة في هذه الظروف الصعبة".
ويشار الي انه خلال الفترة بين 2007 و 2012، قدمت الحكومة البلجيكية تبرعات للأونروا تقدر قيمتها بحوالي 58 مليون يورو.
وتعد بلجيكا سابع أكبر مانح لمناشدة الطوارئ والمانح الأكبر رقم 16 للموازنة العامة وفي حين أنها تقدم الدعم لمجالات واسعة من برامج الأونروا، إلا أن بلجيكا تعد مساهما هاما على وجه الخصوص لبرنامج الأونروا لشبكة الأمان الاجتماعي ولبرنامج استحداث فرص العمل. وفي الخريف الماضي، استضافت بلجيكا الاجتماع السنوي لأصحاب المصلحة في الوكالة وذلك في إيجمونت بالاس في بروكسل.