وصل رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرازق، على رأس وفد حكومي رفيع إلى قطاع غزة، الثلاثاء، في زيارة تضامنية تستمر بضع ساعات. ووفقا لوكالة "سما", دخل عبد الرازق والوفد المرافق له إلى القطاع عبر معبر رفح البري مع مصر. وكان في استقباله رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية وعقيلته، وكبار الوزراء ونواب من كتلة التغيير والإصلاح، وعدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأجريت مراسم استقبال رسمية لرئيس الوزراء الماليزي، الذي استعرض مع هنية ثلة من حرس الشرف، مع عزف السلامين الوطنيين الماليزي والفلسطيني، ومن ثم صافح كبار مستقبليه.
وقال رئيس الوزراء الماليزي ، في مؤتمر صحفي عقد داخل معبر رفح البري ، أن زيارته لقطاع غزة إنسانية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده ونضاله بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه في نوفمبر الماضي معربا عن سعادته لهذه الزيارة الأولى .
وشدد نجيب على أن الشعب الفلسطيني تعرض للظلم والتشتيت ومن حقه أن يعيش بحرية وكرامة، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة التوحد الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة. كما أكد رئيس الوزراء الماليزي ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية وأن تصبح أمرا واقعا في المستقبل القريب.
وتابع"الشعب الماليزي بمختلف أطيافه ومؤسساته متوحد خلف دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه التي يستحقها".
وأكد رئيس الوزراء الماليزي دعم بلاده للشعب الفلسطيني في قضيته وصراعه المشروع لإقامة دولة مستقلة ذات سيادة. ومن المقرر أن يضع عبد الرازق حجر الأساس لمدرسة صناعية تمولها بلاده وسط قطاع غزة، ثم يزور مقر الحكومة الذي دمرته طائرات حربية إسرائيلية قبل شهرين، على أن يلتقي لاحقاً هنية وأكاديميين فلسطينيين بشكل منفصل.