أكد «عبد المنعم الشحات» المتحدث باسم الدعوة السلفية على ترحيب الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور بالتحالف مع القوى الإسلامية بعيدا عن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة. وقال «الشحات»، إن "تفاصيل التحالفات الانتخابية، مختص بها قيادات حزب النور أكثر من قيادات الدعوة، لكن ما نعرفه أنهم يرحبون من حيث المبدأ بالتحالف مع أي حزب إسلامي يكون قريبا من توجه الحزب".
وتابع أن الهيئة العليا لحزب النور لم تتخذ قرارا رسميا حتى الآن بشأن التحالف مع حزب الحرية والعدالة "لكن الذي نسمعه أنهم يرون أن التحالف بين الحزبين الكبيرين الحرية والعدالة والنور ربما يضعف من فرصهما، ومن هذا المنطلق مبدئيا يفضلون أن يتحالف كل من الحزبين مع مجموعة من الأحزاب الأخرى".
كما نفى «الشحات» وجود انشقاقات داخل كيان الدعوة السلفية، وقال "لا يمكن أن نسمي خروج أفراد من الدعوة يعدون على أصابع اليد الواحدة بأي صورة من الصور انشقاقا، لا من الناحية العددية ولا الموضوعية".
وأرجع ما تردد عن وجود انشقاقات لقيادات الدعوة السلفية إلى "وجود رغبة دفينة لدى بعض المنافسين السياسيين في مصر للتأثير على صورة وتماسك التيار السلفي".
وقال "الذي يتم لدينا داخل الدعوة السلفية هو حركة خروج طبيعية جدا ومحدودة جدا، فضلا عن أن معظم من أعلن الانشقاق لم ينضموا أصلا للدعوة، أو ممن كان لا يزال يفكر في الانضمام للدعوة السلفية".
وتساءل «الشحات» متعجبا "ماذا نسمي الاعتصامات التي يقوم بها أفراد عاملون داخل حزب الدستور اعتراضا على سياسية الدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسسي الحزب؟ وماذا نسمي الاستقالات الجماعية في حزب الوفد الليبرالي؟".
يذكر أن رئيس حزب النور السابق «عماد عبد الغفور» كان قد قدم استقالته ومعه 150 عضوا من أعضاء حزب النور، وأسسوا حزب "الوطن".
وأضاف أن الدعوة السلفية "لن تشارك في فعاليات الذكرى الثانية للثورة لا على سبيل التظاهر ولا على سبيل الاحتفال".
وقال "لا أستطيع أن أتوقع ما سيحدث في ذكرى احتفالات 25 يناير، لكن الدعوة السلفية نصحت الجميع، خاصة بعد الحوادث الكثيرة والمتكررة التي ألمت بمصر خلال اليومين الماضيين، بعدم الخروج للتظاهر، لأنه لم يعد الجو مناسبا لا للتظاهر عند من يريدون التظاهر، ولا للاحتفال عند من يريدون الاحتفال".
وأشار مشددا على ضرورة أن تتجه الأحزاب السياسية لتقديم حلول تساعد الحكومة الحالية على تجاوز الأزمة، وقال إن "الدعوة عاكفة على وضع حلول سريعة للأزمات العاجلة وتقديمها للحكومة الحالية".