شدد المرجع الإسلامي الشيعي اللبناني الشيخ عفيف النابلسي، على أنه لا يمكن أن يكون الخطاب المذهبي التعبوي ضد الآخر سبيلا إلى الصلاح، بل كل ما يروج عن هذا الطريق هو سبيل إلى مفسدة عظمي في البلاد. ولفت إلى أن شواهد التاريخ تظهر أن كل من سار في هذا المسار كانت عاقبته وعاقبة شعبه وخيمة، داعيا الجميع في لبنان أن لا يكون التطرف والهرج بديلا عن الحكمة والصلح والحوار والمسامحة.
وطالب، القوي الأمنية بأن تتحرك في كل مكان فيه إخلال بالقيم ووحدة الشعب، كذلك على اللبنانيين مساعدة الأجهزة الأمنية حتى لا تمتد يد التخريب والمؤامرة إلى لبنان، كما يحدث في أكثر من ساحة في العالم العربي.
ولفت إلى ضرورة سن قانون للانتخابات ينتشل اللبنانيين من هوة اليأس والطائفية، واصفا التوافقات التي تحدث بأنها توافقات موسمية وظرفية لا تحقق مصلحة اللبنانيين واستقرارهم على الأمد البعيد وتبقي مكرسة للواقع الطائفي فلا يحدث حينئذ أي تقدم على مستوي بناء الدولة.
ودعا لاعتماد معيار سليم وصحيح في قانون الانتخاب الجديد الذي يمتثل فيه الجميع في إطار العدل والمساواة ويستطيع من خلاله أي مواطن يتمتع بالمواصفات المطلوبة أن يترشح أو أن ينتخب بحرية دون أن تفرض عليه لوائح معينة أو أشخاص محددين.