أكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الدوله لشئون الآثار اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لإزالة تعديات بعض الأهالى بالقوة وتحت تهديد السلاح على أرض الآثار بمنطقة دهشور؛ مشيراً إلى أن الآثار قامت بتحرير محاضر بالتعديات وعرضها على النيابة التى أصدرت أمر بالإزالة. وأضاف وزير الآثار أنه سيتم بشكل عاجل الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار، على تنفيذ قرارات الإزالة الخاصة بالتعدى على أرض الآثار بمنطقة دهشور وتسليمها للأمن العام بصفتها الجهة التنفيذية المنوطة بإزالة التعدى ومزودة بخرائط مساحية للمنطقة الأثرية لعمل التحريات الأمنية مستندة على تلك الخرائط لتنفيذ قرارات الإزالة على أراضى الآثار بالمنطقة.
كما سيتم الحصول على موافقة اللجنة الدائمة على القيام بأعمال الحفائر والمجسات بالأرض التى حددتها وزارة الآثار بعيداً عن المنطقة الأثرية بدهشور لإقامة مقابر للأهالى بعد التأكد من خلوها من أى شواهد أثرية موضحاً أن أراضى الآثار هى منافع عامة لوزارة الآثار وبعد التأكد من خلوها من الآثار تعود تلك الأراضى إلى الأملاك الأميرية للدولة من جديد لإعادة تخصيصها.
والأرض التى اعتدى عليها الأهالى بمنطقة آثار دهشور لإقامة مقابر عليها لدفن الموتى لا يوجد بها حفائر أثرية حالياً، ولكنها امتداد "معبد الوادى"، وقد تضم آثار من الضرورى إجراء مجسات لتلك الأراضى للتأكد من خلوها من الآثار أسفلها.
ولمواجهة هذا التعدى والعمل على حل الأمر ودياً مع الأهالى قامت الآثار بتحديد أرض لبناء هذه المقابر بعيداً عن الأرض الأثرية لكن الأهالى مصرون على البناء على الأرض الأثرية مما يتطلب تنفيذ قرار الإزالة من الجهات التنفيذية الممثلة فى الأمن العام بوزارة الداخلية بالقوة.
وأضاف إبراهيم أن وزارة الآثار تعانى من ثقافة الحفاظ على المناطق الأثرية، و التعدي عليها من قبل المواطنين، وأن الانفلات الأمني جعل "ضعاف النفوس" يتعدون على المناطق الأثرية بشكل ملحوظ بعد الثورة.
ولفت الوزير إلى أن الموارد المالية للوزارة غير كافية لتخصيص قوات حراسة على المناطق الأثرية وحمايتها من التعديات، مؤكداً أن الأزمة في طريقها للحل الآن ونعمل على وضع آلية جديدة لإلزام المواطنين بعدم التجاوز على المنطقة الأثرية بدهشور أو أى منطقة أثرية أخرى على مستوى محافظات مصر.
يذكر أن مجموعة من المواطنين بمركز دهشور قاموا بالاعتداء على الأرض الأثرية التابعة للآثار مؤخراً، ووضع الأساسات لبناء مقابر عليها باستخدام القوة و تحت تهديد السلاح .
وعلى الفور اتخذت الآثار كافة الإجراءات اللازمة لوقف هذا التعدى وأبلغت الجهات المعنية و عمل محاضر بالواقعm وتم تحويلها للنيابة العامة التى أصدرت قرار بإزالة التعديات، والمنطقة الأثرية التى تم الاعتداء عليها بمنطقة آثار دهشور تقع بالقرب من معبد الوادي الأثري للملك سنفرو - والد الملك الشهير خوفو الذي يرجع للقرن ال26 قبل الميلاد- وبالقرب من هرم الملك أمنمحات (الهرم الأسود) الذي يعود للقرن ال19 قبل الميلاد.
وتقع منطقه دهشور الأثرية جنوب منطقه سقارة في محافظة الجيزة وبها خمسة أهرامات، هرمان للملك سنفرو وثلاثة لفراعنة ما يسمى العصر الانتقالي الأول والدولة الوسطى وفيها جبانات أثرية من عصور الدوله القديمة والدولة الوسطى.