أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رسامي الكاريكاتير في العالم العربي لم يتجنبوا انتقاد إسرائيل ولكن الصراع المسلح في قطاع غزة في نوفمبر الماضي قام بتحفيزهم لتكثيف اللوم الساخرة للدولة اليهودية. وأوضح أحد الرسامين البارزين الذي طلب عدم ذكر اسمه أن عملية عمود الدفاع أعادت لإسرائيل مكانتها التقليدية في ساحة الكاريكاتير بعد أن خسرت الصدارة بسبب الربيع العربي، مشيرًا إلى أن الرسامين العرب يستمرون في رسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس فقط بسبب أهميته في نفسية الشرق الأوسط، وإنما أيضًا لأنه يبقي التجديد "إن الصراع غني من الناحية المرئية مما يلهم الرسامين".
ومع ذلك اعترف الرسام أن الرسومات متكررة، مشيرًا إلى أن بعض الرسامين يختارون الموضوع المجرب والحقيقي افتراضيًا عندما يكون توجيه لكمات لإسرائيل أكثر سهولة من انتقاد الأنظمة العربية.
وتضيف الصحيفة أن الكاريكاتير المعادي لإسرائيل انتشر في صفحات الصحف والمجلات العربية لعدة عقود وترتفع شهرته في كل وقت يكون فيه حدث يقوم بتغيير في قواعد اللعبة في العلاقات العربية الإسرائيلية.
وتشير الصحيفة إلى أن الثورات مازالت تلعب دورًا في الدول العربية، فلا تظل إسرائيل هي الموضوع الوحيد الذي يهتم به الرسامون، يقول عادل القلاف رسام كاريكاتير كويتي أن من أفضل الأشياء التي حدثت أثناء الربيع العربي أن جميع الحواجز سقطت، موضحًا " منذ أقل من عامين كان انتقاد القادة العرب من الممكن أن يعرض حياتك للخطأ .. الآن يحاول الرسامون مبارزة بعضهم البعض عن طريق التحقير من القادة العرب و في بعض الأحيان من بلدانهم".
واستدرك القلاف، مؤكدًا أن الخوف من الاتهام بتشويه سمعة الرئيس أو الملك مازال موجودًا " ونحن نأمل أن تختفي قريبًا.