أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي أن القوات المسلحة لا يعنيها سوي مصلحة مصر وأرضها وشعبها العظيم مشيرا إلى أن سيناء على أعتاب مستقبل مشرق بسواعد أبنائها وجهودهم في استعادة الأمن والاستقرار. وقال السيسي - خلال لقائه مع مشايخ وعواقل ومجاهدي وسط وجنوبسيناء اليوم بحضور الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة- إن التاريخ لا ينسي لأهالي سيناء دورهم الوطني منذ حرب 48 حتى الآن وتضحياتهم وبطولاتهم ودعمهم لقواتهم المسلحة للحفاظ على أمن مصر القومي ..مشيرا إلي أن أكبر تهديد لمصر وأمنها القومي هو تملك أرض سيناء لغير المصريين.
وأكد أن القوات المسلحة حريصة على عدم المساس بحقوق ومصالح أهالي سيناء ودعم مقومات التنمية لهذا الجزء العزيز من أرض مصر وانه في هذا الأمر تقرر تشكيل لجنة لبحث كافة المقترحات والموضوعات والمطالب التي تم طرحها لدراستها والعمل علي تلبيتها وتقديم الدعم الكامل لجهاز تنمية وتعمير سيناء بما يعود بالنفع علي المواطن السيناوي وتوفير الحياة الكريمة له ولأبنائه، تقديرا لعطائهم ودورهم في خدمة الوطن.
بدورهم، أكد شيوخ القبائل والعشائر ومواطني وسط وجنوبسيناء ثقتهم المطلقة في القوات المسلحة ودورها في خدمة الوطن، وأيدوا قرارات القائد العام بشأن حظر الملكية في سيناء لغير المصريين باعتباره ضرورة لمتطلبات الأمن القومي المصري.
وقدم شيوخ القبائل والعشائر لوزير الدفاع وثيقة عهد واعتزاز بالقوات المسلحة وجهودها في تنمية وتعمير سيناء وحل مشاكل أبنائها الذين يرتبطون معها بعلاقات وثيقة علي مدار التاريخ.
وتضمن اللقاء الذي يأتي في إطار التنسيق والتواصل المستمر بين القوات المسلحة وشيوخ القبائل والعشائر ومواطني سيناء تبادل الرؤي في العديد من الموضوعات والقضايا المرتبطة بسيناء ، وتأثير الأوضاع الأمنية علي جهود التنمية والاستثمار، وأهمية التعاون بين أهالي سيناء وكافة أجهزة الدولة لاستعادة الأمن والتصدي للخارجين عن القانون، وضرورة الاهتمام بتوعية وتثقيف الشباب من أبناء سيناء لقطع الطريق أمام محاولات الاستقطاب من أصحاب الفكر غير المعتدل ومعالجة مثل هذه الأفكار التي تهدف للأضرار بأمن مصر واستقرارها.
كما تم توضيح القرار رقم 203 لسنة 2012 الذي يحدد القواعد المنظمة للتملك وحق الانتفاع لأهالي سيناء ويحظر التصرف في الأراضي والمقارات الموجودة بالمناطق الإستراتيجية ذات الأهمية العسكرية، والمناطق المتاخمة للحدود الشرقية والجزر الواقعة في البحر الأحمر والمحميات الطبيعية والمناطق الأثرية وحرمها، والسماح فقط للمواطنين حاملي الجنسية المصرية دون غيرها من اى جنسيات أخرى ومن أبوين مصريين، وللأشخاص الاعتبارية المصرية المملوك رأس مالها بالكامل لمصريين حاملي الجنسية المصرية وحدها دون غيرها من أي جنسيات أخرى التملك فى شبه جزيرة سيناء.
كما تم الرد على آراء واستفسارات عدد من أهالي سيناء والتعرف علي مطالبهم ومشاكلهم وإيجاد الحلول المناسبة في ضوء ما تقوم به القوات المسلحة لدعم مقومات التنمية الشاملة بسيناء.
واستعرض عدد من قادة القوات المسلحة الجهود المبذولة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين من أهالي جنوبسيناء في مجالات التنمية الشاملة وإقامة المدارس والمراكز الطبية وحفر الآبار ومحطات تحلية المياه والمعاونة في تطهير وحفر الآبار القديمة ورصف الطرق وإقامة العديد من المشروعات الخدمية والإنتاجية التي تعود بالنفع علي المواطن السيناوي وتشجيع الاهتمام بالتأهيل العلمي والثقافي والرياضي لشباب سيناء والاستفادة من طاقاتهم البشرية في بناء التنمية علي أرض سيناء.