نحت الفرنسيون تمثالاً لشامبليون يضع إحدى قدميه على رأس نسخة من رأس تمثال أحد ملوك العصر الفرعوني في فناء أحد الكليات بفرنسا " college de france"، وهذا العمل الذي يسئ إلي الحضارة المصرية والتاريخ المصري المشرف يظهر الأفكار الميتة لدى الغرب تجاه نظرتهم للشعوب العربية ومعنى الحرية لديهم . وفي ظل اختفاء دور المؤسسات التنفيذية وعدم قيامها بدورها الحقيقي للحفاظ على حقوق الشعب المصري والدفاع عن كرامته وتاريخه نجد أنفسنا في مهب الريح مع كل عمل تطرف فردي أو جماعي ضد المصريين أو عقائدهم والآن ضد تاريخهم, فالخارجية المصرية لم تحرك ساكنا ً وهكذا يتعلم الغرب التمادي في تلك الأخطاء المتكررة والتي لا تجد من يرد عليها بقوة.
وأكد عمر الحضري عضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة السياحة والآثار باتحاد شباب الثورة أن مثل هذه الأعمال لن تزيد إلا كره المصريين للغرب طالما لم يعدلوا عن مثل هذه التطاولات على حضارة وتاريخ الشعوب.
وطالب الاتحاد الحكومة الفرنسية اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة هذا العمل المشين تماماً، وإلا سيدعو الاتحاد جميع الفنانين التشكليين والموهوبين في مصر لصناعة آلاف التماثيل التي لن تكون أقل من ذلك احتقاراً وغضبا من هذا العمل، ووضعه أمام السفارة الفرنسية بمصر.
ويطالب الاتحاد وزارة الآثار بإصدار قرار بوقف جميع البعثات الفرنسية التي تعمل في مصر في مجال الحفائر بالأثار ومنع دخولهم مصر، حتى يصدر إعتذاراًً رسمياً عن هذا التمثال، ونطالب بإزالة أسماء الشوارع والميادين التي تحمل أسماء فرنسيين.