أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بمبادرة اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بإقامة قرية "باب الشمس" على أراضي الطور في القدس المهددة بالمشروع الاستيطاني "إي1". واعتبر فياض أنها تؤكد مدى تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية وأرضه واستعداده لحمايتها كما تظهر رفضه القاطع للاستيطان والاحتلال وسياسة الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى وأد إمكانية تجسيد الشعب لسيادته الوطنية على أرض دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967 ومنعه من ممارسة حقه في تقرير المصير.
وأكد فياض أنه لم يعد مقبولا اكتفاء المجتمع الدولي بمواقف الشجب والإدانة وترك حكومة الاحتلال تقرر مستقبل المنطقة من خلال مشروعها الاستيطاني الذي يهدد بصورة حقيقية حل الدولتين على حدود عام 1967، داعيا إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وفعالة لإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي ووقف جميع انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية تمهيدا لإنهاء الاحتلال.
كما أشاد رئيس الوزراء بالمقاومة الشعبية .. معتبرا أن صمود الشعب الفلسطيني على أرضه يشكل الحلقة الأهم في مقاومة الاحتلال والاستيطان، داعيا جميع المؤسسات الرسمية والأهلية إلى تضافر جهودها في توفير متطلبات الصمود خاصة في القدس ومحيطها وسائر المناطق المهددة بالاستيطان لا سيما في الأغوار وجنوب الخليل.
طالب الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، الجمعة، القوى السياسية والحزبية بالتوافق وانتشال مصر مما سماه «محاولات الإفلاس والتدهور التي تلاحقها»، وطالب الإعلام بجمع شمل الأمة وتوحيد صفوفها، وعدم التفرقة بين أبناء الوطن، وحذر من استغلال الخلافات بين أبناء الوطن، في تأجيج الفتنة.
وانتقد «شاهين»، في خطبة الجمعة، التي ألقاها بالمسجد، «الدعوات التي أطلقها البعض بمنع الإخوان والسلفيين من الاحتفال في ميدان التحرير، بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير»، قائلاً: «لا يجوز إقصاء فصيل من شركاء الثورة عن الاحتفال مع الفصيل الآخر، والإخوان والسلفيون جزء من المجتمع المصري، ولا يمكن لأحد أن يمنعهم عن أداء دورهم وواجبهم الوطني».
واستنكر عدم تطبيق الدستور الجديد، ودلل على ذلك بوجود أعضاء من الحزب الوطني «المنحل»، في مجلس الشورى، وعبر عن استيائه من تعيينهم، رغم علم مؤسسة الرئاسة بأنهم من «الفلول أعداء ثورة 25 يناير»، ووجه حديثه للرئيس محمد مرسى قائلا: «إذا كنت تعرف أن هؤلاء فلول، وأنصار النظام القديم فتلك مصيبة، وإن كنت لا تعرف فهذه كارثة أكبر في حقه وحق مصر».
ووجه «شاهين» انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة، الدكتور هشام قنديل، قائلا: «لم نلمس شيئا من التغييرات في حكومة الثورة على أرض الواقع، ورؤساء الحكومات سريعا ما ينسن الفقراء، ويجب إصدار قرارات مدروسة للنهوض بمصر، ونحن لا نريد قرارا نتراجع عنه غدا، فمصر في حاجة لحكومة قوية لديها فكر وإرادة على تغيير الواقع الأليم، الذي يعيشه الشعب، من فقر وبطالة وارتفاع في الأسعار، مشددا على أن «الثورة لم تحقق مطالبها الثلاثة بنسبة 100% وهي عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية».