مع اقتراب الذكرى الثانية لثورة 25 يناير سالت نفسى هل تحقق شيئ من مطالب الثورة ( عيش، حريه، عدالة اجتماعيه، كرامة انسانيه)؟! فكانت الاجابة لم يتحقق شيئ وكأن ثورة لم تقم و كأن نظاما لم يسقط .. فحتى هذه اللحظة لم يلحظ المعنيون حال الغلابة الذين أججوا الثورة المصرية منذ لحظتها الأولى لأنهم يعانون من القهر والحاجة، ومن المؤكد ان الغلابة اعدادهم تتضاعف يوما بعد يوم فهم يسألون عن اللحمة، الغاز والعيش،،، وإذا بقيت مقومات الحياة الكريمة بعيدة عن متناول الناس، سيكون هناك ثورة على الثورة. فلا تتفاجاؤا. ثورة الجياع قادمه لا محالة. القيد فك عن الأفواه والهمم. وليس للثورات أن تعتلي المقاعد الرسمية وتهمل الغلابة .
ومن هنا دار حوار بينى وبين مصر رأيت كلامها سمعت أنينها نبضات وزفرات واهااااات واعتصر قلبى الما واذرفت عيونى دما على ما وصل به حال امنا وام كل المصرين ام الدنيا مصرنا الحبيبة الغالية فهى الان مريضة تمد يدها لكل اولادها البارين تنادينا خدو بايدى وتسالنا اين حق اخواتكم الشهداء رجعتوا البسمة لأم الشهيد اوعدونى .. لكنى خايفة عليكم ياضنايا من الظلمه الخائنين الغدارين ، أنهكونى ودلوقتى جايين وعاوزين يقسمونى ويفرقو بينكم يا ولادى، و للعدوا يبعونى لكنى واثقه فيكم يا حبايبى ومستنياكوا مستنايكو يا حبايب مصر تاخدو بايدى وماتخافوش عمرى ما هموت لان روحى طويله بطول السنين عمرى 7000 سنه فأنا التى ذكرنى الله تعالى فى كتابه الكريم ..
أنا أم الحضارة والشقيقة الكبرى للعرب .. أنا قاهرة الغزاة وحاضنة خير الخلف لخير السلف .. أسألوا التارخ عنى .. فكروا فى حروف أسمى .. فالميم المجد .. والصاد الصفاء .. والراء الرخاء .. وسننتصر باذن الله بس اوعوا تطاطوا ولا تخافو مستنياكوا يا حبايب مصر يانشرب من نهر المحبه سوا يا تضيع مصر كلها مننا .
قلت لها :أنا معك يا أمى ،انتى روحى ودمى بعشقك وهمك هو همى، مصر شبابك الأوفياء، يريدون بذل الدماء، فى سبيل الوفاء، أنتى أمى أنتى أبى، ذكركى ربى فى الكتاب، فكيف لى أن أقف على الباب، انظر من بعيد واكتفى بالعتاب، مكملين يا مصر حلم التغير ... و الثورة مستمرة .
وتلاميذ المدارس والنورج اللى دارس والعسكرى اللي دايس ع الصعب عشان النصر يا مراكب يا صوارى يا شوارع يا حوارى يا مرازع يا صوامع يا مصانع يا مطابع يا مينا يا كباري يا منادر يا بنادر يا منازل يا بيوت ابكى .. انزف .. اموت .. وتعيشى يا ضحكة مصر (عبد الرحمن الابنودى)
اخيرا تعالو نتذكر معآ قول الحجاج بن يوسف الثقفى عن المصريين فى وصيته لطارق بن عمرو حين صنف العرب
لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل ، فهم قتلة الظلمة وهادمو الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها ، وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب ، وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل ، ولايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه ؛ فاتقى غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم فانتصر بهم فهم خير أجناد الارض واتق فيهم ثلاثاً : نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها ، أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم ، دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك.........
وهم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله