أكد مصدر أمني أردني، أن قوات حرس الحدود الأردنية ألقت القبض على ثلاثة سوريين وبحوزتهم أسلحة وأجهزة اتصالات وذلك أثناء محاولتهم التسلل عبر السياج الحدودي إلى الأردن من منطقة "تل شهاب" المقابلة لبلدة "الطرة". وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية نشرته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "إن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق مع السوريين الثلاثة تمهيدا لتحويلهم إلى القضاء"، مؤكدا أن قوات حرس الحدود تحكم سيطرتها على الحدود للحيلولة دون قيام أي شخص بالتسلل إلى الأراضي الأردنية أو السورية.
من ناحية أخرى، كشفت مصادر مطلعة للصحيفة، أن الأجهزة الأمنية العاملة في مخيم "الزعتري" للاجئين السورين بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) تمكنت من ضبط مركبة حاولت تهريب 25 لاجئا سوريا من مخيم الزعتري إلى خارجه.
وقالت المصادر: "إن مركبة تواجدت أمس وبداخلها 25 لاجئا سوريا مكونة من خمس عائلات أغلبهم من الأطفال كان ينوي سائق المركبة تهريبهم من البوابة الغربية للمخيم المخصصة لسيارات الشحن الكبيرة، إلى خارج المخيم مقابل مبلغ مالي طائل جدا"، مشيرة إلى أنه تم إعادة اللاجئين إلى المخيم وتحويل سائق المركبة للجهات المختصة تمهيدا لتحويله إلى القضاء.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على سائق "قلاب" كبير تابع لوزارة الأشغال العامة والإسكان الأردنية بحوزته 10 خيام مخصصة للاجئين السوريين حاول الهروب بها الى خارج المخيم عن طريق البوابة الجنوبية المعروفة بطريق المطار وتم ضبط السائق والخيم التي حاول سرقتها.
وبينت المصادر أنه تم إعادة الخيام الى مستودعات الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية كونها الجهة المعنية الوحيدة المسئولة عن الخيم وتوزيعها على اللاجئين، فيما تم تحويل سائق القلاب إلى الجهات المختصة ليتم فتح تحقيق حول ملابسات الحادثة تمهيدا لتحويله إلى القضاء.
على صعيد أخر، تواصل فرار اللاجئين السوريين إلى الأردن هربا من العنف في بلادهم، حيث اجتاز الحدود أمس 923 لاجئا تم نقلهم إلى مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين ليرتفع عدد اللاجئين بالمخيم إلى 64 ألفا.
وقال الناطق الإعلامي لشئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء: "إن نحو 135 لاجئا سوريا عادوا طواعية إلى بلادهم بعد توقيعهم نماذج "عودة اللاجئ إلى الوطن"، مشيرا إلى أن الحكومة الأردنية مستمرة في عملية تكفيل اللاجئين السوريين للتخفيف عنهم ضمن الحالات الإنسانية والأسس المعمول بها، مبينا انه تم تكفيل 339 لاجئا ولاجئة جددا.
وبين الحمود، أن مخيم الزعتري يوجد به أربعة آلاف وخمسمائة خيمة إيواء بالإضافة إلى أكثر من ثلاثة آلاف من البيوت الجاهزة "كارافان"، مشيرا إلى استمرار العمل في تصنيع "الكرافانات" من أجل تحسين الخدمات داخل المخيم.
وأشار إلى استحداث بئر ماء داخل المخيم من شأنها العمل على الاستغناء عن مياه الصهاريج، لافتا الى أن اللاجئين السوريين وفور وصولهم إلى المخيم يتم تأمينهم في خيامهم المزودة بالأغطية والمواد الغذائية الأساسية.
وكانت الأمطار الغزيرة التي هطلت على الأردن خلال اليومين الماضيين قد أتلفت عددا من خيام اللاجئين السوريين في مخيم "الزعتري" مما دفع بالهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية المسئولة عن إدارة المخيم إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى داخل المخيم بحسب مصدر في الهيئة.
ويتخوف اللاجئون السوريون من تفاقم الأوضاع خلال فصل الشتاء بسبب عدم جاهزية الكثير من الخيام للظروف الجوية الماطرة وعدم رصف أرضيتها وبعد المرافق الصحية عنها فضلا عن قلتها بالنسبة إلى عدد كبير من اللاجئين.
وتشير الأردن إلى أنها تستضيف ما يزيد عن 291 ألف لاجىء ولاجئة سورية على أراضيها منذ إندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011. مواد متعلقة: 1. قائد قوات حرس الحدود الأردنية ينفي وقوع اشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري 2. سقوط 3 قتلى في سوريا اليوم وقصف على الحدود الأردنية 3. واشنطن تنفي وجود قوات أمريكية على الحدود الأردنية السورية