عمان أ ش أ: أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة دعم بلاده للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية في جميع مساعيها الرامية إلى تحقيق الهدف المنشود المتمثل بإقامة دولته المستقلة بأي وسيلة كانت بما فيها الذهاب الى الأممالمتحدة. وشدد جودة، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المغربي الفاسي الفهري عقب لقائهما في عمان اليوم الأربعاء، على أن الأردن جزء من الإجماع العربي، وقال "إن موقفنا مثل موقف السلطة الفلسطينية تماما بأن السبيل الأمثل لإقامة الدولة هو المفاوضات المباشرة ومعالجة كافة قضايا الحل النهائي وهي القدس واللاجئون والمياه والحدود والأمن بأطر زمنية وبمحطات رئيسية واضحة وبآلية تضمن الوصول الى هذا الهدف". وأضاف جودة أنه في غياب بديل مطروح على الطاولة يضمن إطلاق مفاوضات لمعالجة كل هذه القضايا في أطر زمنية يبقى الخيار هو الذهاب الى الأممالمتحدة ومواقفنا منسقة مع السلطة الفلسطينية. وأوضح جودة أن للمملكة الأردنية الهاشمية مصالح حيوية في هذا الأمر سواء كان من خلال المفاوضات أو من خلال خيار الذهاب الى الأممالمتحدة ، مشيرا إلى أن كل قضايا الحل النهائي تمس بشكل مباشر بمصالح الأردن ولذلك يجب أن تؤخذ هذه المصالح بعين الاعتبار. وأكد جودة خصوصية العلاقة التي تربط بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وملك المغرب محمد السادس والتي انعكست إيجابا على العلاقات بين الشعبين والبلدين في كافة الميادين. وقال جودة: "إننا اتفقنا على استمرار التنسيق والتشاور فيما يخص موضوع انضمام البلدين إلى منظومة التعاون الخليجي والقضايا الأخرى، كما اتفقا على أهمية زيادة حجم التعاون في كافة الميادين خاصة في ظل التقارب بين البلدين فيما يخص حصولهما على الوضع المتقدم في علاقاتهما مع الاتحاد الأوروبي وشراكتهما في اتفاقية "أغادير" وغيرها"، مشيرا إلى أن هناك توافقا وتطابقا في كثير من وجهات النظر وهناك كثير من التعاون في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.