كتبت - أسماء منصور- نسمة عز الدين : حذر خبراء القانون من اتجاه جماعة الاخوان المسلمين لتسليح أعضائها بدعوى حماية مقاراتها ، واكدوا على ان الموافقة على تسليح فصيل او تيار بعينه بمثابة اعلان لانهيار الدولة .
أكدت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية الاسبق أن إتجاه أى فصيل أوحزب سياسى لتشكيل ميليشيات مسلحة يرتكب جريمة كبرى فى حق هذا الشعب ومن المؤسف أن نجد أن الخلاف السياسى يتحول لخلاف مسلح.
أضافت الجبالى أن دساتير مصر منذ إنشاء الدولة الحديثة تحظر إقامة ميليشيات عسكرية بجانب القوات المسلحة والجيش الذى يمثل العقيدة الوطنية التى تحمى البلاد ، مشيرة الى أن الدخول لدائرة تسليح أى فصائل سياسية بدعوى حماية مقراتها ومنشأتها بمثابة الإعلان عن سقوط الدولة , وأننا لم نعد دولة أى يعد إعتراف بإنهيار الدولة وستحكمنا ميليشيات مسلحة..
وقال اللواء زكريا حسين الخبير الإستراتيجى إلى أن إتجاه جماعة الإخوان المسلمين للحصول على تراخيص سلاح لعدد من أعضائها هو بمثابة إعلان حرب أهلية, فالحروب الأهلية تبدأ بأن الدول تسمح بتسليح شعوبها وإنشاء ميليشيات وإنتشار التسليح دون ضوابط مسلحة ثم تبدأ بالدفاع عن نفسها ضد الأخرين الذين سيطلبون السماح لهم بترخيص حمل السلاح ، مؤكدا على أن ذلك بداية لتدمير مصر .
وأضاف زكريا أن ذلك ينتهك دور أقسام الشرطة والجهات الأمنية التابعة للدولة والمنوط بها حمل السلاح وحماية الدولة والحفاظ على الأمن القومى , أما تسليح أى فصيل أو حزب سيجعلنا أمام حرب أهلية تهدم أمامها دولة القانون ونتحول إلى غابه كل مواطن فيها يحمل سلاح للدفاع عن نفسه, مشيرا الى ان العائق يقع على الجهة المنوط بها إعطاء التصريح والتى تلتزم بالقانون الذى يمنع ويحظر تسليح أى جماعة أو حزب.
واشار الى أن تسليح أعضاء من الحرية والعدالة بدعوى حماية مقراتهم تعنى ان الدولة فى طريقها الى الانهيار وهو مرفوض تماما ولا يتصور احد ان وزارة الدخلية ستقوم بتسليح اى شخص او جماعة . مواد متعلقة: 1. «محلل اسرائيلى»: الاخوان تخشى الجماهير المصرية 2. الامارات العربية ومصر الاخوانية .. من التلميح الي التصريح