بدعوة من الشريف السيد محمود الشريف نقيب الأشراف انعقدت حلقة حوار راقى جمعت بين العلماء والسياسيين والمفكرين بنقابة الأشراف المجاورة لمشيخة الأزهر مؤخرا ، وأثيرت بها قضايا الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية . جاء ذلك فى حضور د. أحمد نصار رئيس جمعية علوم الأهرام أ.د حامد رشدى الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية ومستشار أخلاقيات العلم باليونسكو واللواء مهندس هانى أباظة وكيل وزارة البحث العلمى وعضو مجلس الشعب السابق والدكتور عبد الرحيم ريحان خبير الآثار والسياحة . وعرض الدكتور أحمد نصار رئيس الجمعية المصرية لعلوم وأبحاث الأهرام (شمس النيل) تفاصيل المشروع الإسلامى العالمى الوليد " الاتحاد الدولى لعلوم الحضارة الإسلامية وأشار لأهداف الاتحاد وهى إحياء علوم الحضارة الإسلامية ومنهج وفلسفة التراث العلمى والأخلاقى لهذه الحضارة وتفعيل أخلاقيات العلم بعد تأكيد علماء العالم على الإفلاس الأخلاقى والقيمى للحضارة الحديثة التى أفرزت الكراهية والخوف والإرهاب الذى يهدد كل مظاهر الحياة بالفناء كما يطرح المشروع حلولاً للكوارث التى تهدد البشرية والعمل على التعاون مع منظمات العمل المدنى الدولى المعنية بالعلوم والتنمية البشرية ومفكرى العالم لتفعيل أخلاقيات العلم وتحرير البحث العلمى من الأجندات السياسية واستثمار البحث العلمى فى شتى المجالات . كما يسعى الاتحاد لتمثيل العمل المدنى العربى والإسلامى فى فعاليات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمحافل الدولية ومحكمة العدل الدولية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة ويشمل الاتحاد حتى الآن أعضاء من ثلاثين دولة. وأكد نصار أن الاتحاد لديه برنامجا زمنيا علميا وسريعا لإنقاذ المناطق المنكوبة بالمجاعات والكوارث البيئية والصراعات الإقليمية والحروب الأهلية فى المنطقة الإسلامية أو غيرها وعمل جوائز دولية كبرى لأصحاب المشروعات التنموية والإنسانية القائمة على أسس علمية وتحقق استدامة التنمية والأمن وإنشاء جائزة دولية أكبر من جائزة نوبل باسم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخلاقيات العلم والسلام والتنمية والتسامح ويقر هذه الجائزة كبار علماء ومفكرى العالم وستكون أول جائزة عالمية لا تتحكم فيها الأيديولوجيات والأبعاد العقائدية
نقابة الأشراف أبدى نقيب الأشراف استعداده لتبنى هذا المشروع وإيصال فكرته للقيادة المصرية وجمع أكبر علماء من الدول العربية والإسلامية للمشاركة فى الاتحاد كما أبدى استعداده لاستضافة مؤتمر دولى للاتحاد بمقر جمعية الأشراف لتحديد الخطوات العملية لتفعيل هذا المشروع الإسلامى العالمى وأشار نقيب الأشراف لفكرة تأسيس النقابة التى نبعت منذ دخول السيدة زينب رضى الله عنها إلى مصر وتم وضع أسس لحفظ نسل آل البيت وانتشر فى أنحاء مصر ما يطلق عليهم المراسلية من أهل البيت لتوثيق تاريخ آل البيت وأصبح للنقابة دوراّ هام فى الحياة الدينية والاجتماعية فى مصر يتمثل فى نشر الفكر الوسطى للإسلام القائم على حب رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته وأن شرف الانتماء لآل البيت يلزم أفرادها أن يكونوا أكثر الناس تواضعاً والشرف هو شرف تقوى الله وطاعته فهو الملجأ ولا ملجأ من الله إلا إليه . ونفى أن يكون لهم أى علاقة بالتيار الشيعى وأكد أن النقابة كان لها أدوار فى العمل الوطنى والتوافقى فى حل العديد من المشاكل بمصر ومنها تحقيق المصالحات فى الفترات الماضية بصعيد مصر بين نسيج الأمة مسلميها ومسيحييها وكذلك حل مشكلة هدم الأضرحة فى الفترة الماضية بإقناع الطرفين السلفيين والصوفيين بمحاولة تفهم كل طرف للآخر القائم على الاحترام المتبادل كما تحرص النقابة على تحقيق التواصل المجتمعى كما أن للنقابة ثقل أفريقى وعربى وإسلامى ولهم دور فعال وعلاقات جيدة مع دول حوض النيل وقدم نقيب الأشراف مقترحاً للمساهمة فى تحريك الوضع الاقتصادى بمصر ومعاونة فقرائها والنهضة بالبحث العلمى وهى بعودة نظام الوقف الخيرى كما كان قبل ثورة يوليو 1952 ويتم بتشريع من البرلمان وسيساهم ذلك فى عودة التكافل الاجتماعى فكانت الأوقاف ومنها أوقاف الأشراف مؤسسات إجتماعية مخصصة للأعمال الخيرية وتكريم حفظة القرآن والإنفاق على البحث العلمى وكان لكل وقف ناظر خاص بالوقف مسئول عن كافة أوجه الإنفاق فى العمل الخيرى وبهذا سيتم القضاء على الفقر بمصر وسيدفع الأغنياء ورجال الأعمال حالياً إلى وضع أموال وإنشاء مؤسسات كوقف يساهم فى نهضة مصر من جانبه، طالب أ.د حامد رشدى بالإسراع فى دخول مصر مجال استخدامات الطاقة الذرية سلمياً لمعالجة مشاكل نقص الطاقة التى تهدد مصر فى القريب العاجل ومستقبلاً وأبدى استعداده لتسخيرعلمه وخبرته للمساهمة فى هذا المشروع القومى وأثار اللواء هانى أباظة قضية مجلس النواب المرتقب وطالب بضرورة عقد دورة تأهيلية نفسياً وإدارياً لكل الأعضاء الجدد فى مجلس النواب القادم لوضع أسس صحيحة للحياة البرلمانية القادمة كما طالب بتثقيف الدعاة فى المساجد لتغيير الخطب النمطية ونشر الفكر الوسطى للإسلام أخيرا، أثار د. ريحان قضية أدب الحوار المفقود فى مصر ليس على مستوى الإعلام فقط بل على مستوى كل المؤسسات والأفراد وطالب بأن يكون الإعلام قدوة فليس الهدف هو ضيوف تتصارع صراع الديوك من أجل حفنة إعلانات ويكون الضحية هو المشاهد الذى يخرج دون معلومة مشتت الفكر مما أنتج ثقافة الكراهية التى انتشرت فى الشارع وعلى شبكة المعلومات الدولية واختفت ثقافة الحوار القائم على الاحترام المتبادل والاصغاء الجيد والتحدث بفم واحد والاستماع بأذنيين