اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن وابل الانتقادات الدولية التي وجهت لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول قرارتها ببناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية لأنها تقوض إقامة حل الدولتين ، سلاح ذو حدين . وأوضحت الصحيفة - في مقال أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الأربعاء - أن هذه الانتقادات توضح ،من ناحية، أن التحرك آحادي الجانب من قبل إسرائيل من شأنه تعقيد مفاوضات السلام التي تمثل المسار الحقيقي الوحيد صوب سلام شرق أوسطي، إلا أنها من ناحية أخرى ، قد تأتي بنتائج عكسية .
وذكرت "أنه قبل 25 عاما،استهدفت الحكومة الإسرائيلية - بشكل صريح - بناء مستوطنات في الضفة الغربية تحول دون إقامة دولة فلسطينية ولكن هذه السياسات تغيرت في أعقاب توقيع الجانبين على اتفاقات أوسلو عام 1993.
وأضافت "أن حكومة نتنياهو، كغيرها من الحكومات الإسرائيلية السابقة، حددت نشاطها الاستيطاني بشكل كامل تقريبا داخل منطقتين بعينهما، يتوقع الجانبان (الفلسطيني والإسرائيلي) أن يقعا تحت سيطرة إسرائيل في إطار عملية تبادل الأراضي المفترضة خلال تسوية نهائية .
وأوضحت (نيويورك تايمز) الأمريكية أن الكرملين تعلم عند انسحابه من أفغانستان أن جيوشه لا يمكنها أن تحقق نصرا سياسيا ، غير أن قادة الجيش السوفيتي خرجوا آنذاك بادعاءات تشابه تلك التي يرددها اليوم ضباط حلف شمال الأطلنطي (ناتو)، حول عدم انهزام قواتهم في معركة واحدة ضد الجماعات المسلحة، وعدم تمكن هذه الجماعات مجددا من الاستحواذ على المناطق التي سيطرت عليها قواتهم ، وهو المفهوم الذي تحرك به وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في جولته الأخيرة في أفغانستان بصحبة جنوده.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى اعتراف بانيتا بأن التحديات الرئيسية التي تواجه أفغانستان لا تتعلق بالجماعات المسلحة فقط ، لكنها تتعلق في الأساس باستقرار أفغانستان في مرحلة ما بعد انسحاب القوات الأجنبية منها .
واستدل بانيتا على ذلك بمشكلات الحكم الأفغاني غير الجدير بالثقة، واستمرار الفساد، ووجود ملاجىء آمنة للجماعات المسلحة في باكستان المجاورة، وهي المشكلات التي من غير المرجح أن تحل بواسطة القوة العسكرية الأمريكية .