أعرب مستشار الأمن القومي الجنرال احتياط عامي درور أمس الاثنين، عن إستيائه إزاء أكثر من 100 سفير ودبلوماسي إسرائيلي داعيا إياهم الى الإستقالة أو الإنتقال للعمل السياسي الحزبي اذا كانوا لا يوافقون على سياسة الحكومة. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية للأنباء عن صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أقوال عامي درور في مؤتمر السفراء السنوي الذي نظمته وزارة الخارجية وردا على التصفيق الذي حظي به تساؤل سفير اسرائيل في الأممالمتحدة رونين فراوشر حول المنطق من وراء الإعلان عن مخطط البناء الاستيطاني في المنطقة إيي غداة الاعتراف الاممي بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب.
وقال درور، غاضبا أنه في وزارة الحارجية البريطانية أو الأمريكية لسؤال ينطوي على تلميح بالنقد لسياسة الحكومة وأن القرار جاء لكي يوضح للفلسطينيين أن هناك ما يخسرونه.
ورغم محاولات نائب مدير وزارة الخارجية رون كوريال تهدئة الأمور والإشارة إلى أن التصفيق لم ينبع من معارضة سياسة الحكومة، بل تعبيرا عن الإحباط الذي يعني منه السفراء حيال عدم قدرتهم على تفسير سياسة الحكومة، بالرغم من ذلك واصل الأمن القومي واصل غاضبا " أنا موظف وأنتم موظفون ونحن نمثل الحكومة، دورنا أن نقدم الاستشارة وفي النهاية القرار للسياسيين، ومن لا تعجبه سياسة الحكومة بإمكانه الاستقالة والذهاب الى السياسة.