توقعت مجلة "أتلانتك" الأمريكية أن يرفض الرئيس السوري بشار الأسد التراجع إلى معقل العلويين في شمال غرب سوريا، مفضلًا القتال في دمشق حتى اللحظة الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن سقوط النظام السوري سيأتي متأخرًا عما يتوقعه الكثير وذلك بفضل استخدام الأسد للصواريخ طويلة المدى والنقص النسبي في أي انشقاق رفيع المستوى بين المناصب العليا العلوية في الجيش، بالإضافة إلى هجمات غاز السارين على الأحياء التي يسيطر عليها الثوار في المدن الكبرى.
ولكن توقعت المجلة أن تسقط الدولة السورية في مايو أو يونيو، وذلك عقب اغتيال الأسد في تفجير تقوم به جماعة "جبهة النصرة" المتشددة ، وبعد وفاة الأسد وسقوط دمشق، سوف تدعم أمريكا والكثير من المجتمع الدولي إنشاء حكومة انتقالية في دمشق على غرار الأنظمة الاتحادية والطائفية التي نجحت في خلق قدر من الهدوء والحياة الطبيعية في العراق ولبنان.
وترى المجلة أن أمريكا وشركائها لن يمكنهم فعل الكثير سوى الجلوس ومشاهدة المتطرفين السنة المدعومين من قطر والسعودية إلى جانب حزب الله و بقايا نظام الأسد والأكراد والعلويين يدخلون في حرب استنزاف شديدة الضراوة.
كما أشارت المجلة أن الهجمات الإرهابية على مؤسسات الحكومة الجديدة وغير الطائفية إلى جانب عمليات الاغتيال لكبار الشخصيات الدينية والسياسية تصبح أمرًا شائعًا.
وأضافت المجلة أن ظهور حزب الله يزداد في سوريا ، بينما تناضل إيران من أجل الحفاظ على الوصول إلى وكيلها على البحر الأبيض المتوسط، ويأتي ذلك في الوقت الذي تنشئ فيه الأردن وتركيا بمساعدة القوات الخاصة الأمريكية مناطق للسيطرة داخل الحدود السورية بسبب مخاوف بشأن اللاجئين والأسلحة الكيمائية.
في النهاية ترى المجلة أنه مع نهاية 2013 م ربما تصبح سوريا كالعراق في 2006 م، أو لبنان في نهاية 1982 م، ساحة قتال لكلا المجتمعات المحلية والسلطات الإقليمية، وصراع لن يمكن الوصول فيه إلى حل سهل أو قابل للتطبيق. مواد متعلقة: 1. الأسد "خائف" وتركيا ترصد "إشارات النهاية" 2. روسيا: لن نقبل بإجبار الأسد على الاستقالة 3. مخاوف تركية من مواجهة التحديات في حال سقوط الأسد