أكدت مجلة "أتلانتك" الأمريكية أن رحيل نظام الرئيس السورى بشارالأسد أصبح أمرا حتميا إلا أن هذا الرحيل سيكون ثمنه غاليا. وقالت إنه رغم الضغوط الشديدة التى يتعرض لها بشار إلا أنه لن يتنحي فورا. وتوقعت مزيدا من وحشية النظام السورى في الفترة المقبلة. وأكدت "أتلانتك" أنه لا يزال هناك عدد من الخطوات التى يمكن للولايات المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذها للإسراع برحيل الأسد من سوريا. وقالت إن أول هذه الخطوات هو إنشاء جهة اتصال أو "أصدقاء سوريا" تضم جميع المناهضين للأسد من الدول العربية والدول الأخرى المعنية بما فيها تركيا وأوروبا والولايات المتحدة. كما طالبت باللجوء للمحكمة الجنائية الدولية. وتوجيه الاتهام إلى كبار أعضاء النظام السورى وهو ما قد يساعد على "تحفيز" أعضاء آخرين من الأجهزة الأمنية السورية على التوقف عن تأييد الأسد خشية أن يصبحوا هم أيضا فريسة للقضاء الدولي. ودعت أتلانتك المجتمع الدولي أن يفعل المزيد لتشجيع المجلس الوطني السوري. وقالت إن هذا المجلس للأسف منقسم وغير منظم، وهذا ليس من المستغرب نظرا لحداثة عهده نسبيا حيث تشكل في الآونة الأخيرة فقط بالإضافة إلى محاولات الحكومة السورية لتفريقهم. وأكدت أن ترك هذا المجلس بمفرده سيجعله غير قادر على الوصول إلى مجموعات الأقليات التي لا تزال تخشى من عدم توفر حماية بعد رحيل الأسد. وأوضحت المجلة أن هناك مجموعات كبيرة من المسيحيين والعلويين والدروز والأرمن لا تحب بشار، ولكن كثيرا منهم لا يزال يخشى ممن سيأتى بعده. ويجب أن يقوم المجلس الوطنى بالكثير لكى يؤكد لتلك التجمعات أن هناك مستقبلا لهم في سوريا بعد بشار. كما طالبت المجلة بفرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق على النظام السوري. وطالبت أتلانتك المسؤولين الغربيين بعدم الإعلان "أن تدخل حلف شمال الأطلنطي في سوريا مستبعد على الإطلاق". وقالت إن هذا قد يكون صحيحا لكن الإعلان عن ذلك يقدم الراحة التى لا لزوم لها لبشار. وأكدت أن الغموض هو أداة رئيسية في السياسة الدولية. وأكدت أن إزاحة بشار الأسد من السلطة لن يكون سهلا. لأنه لا يزال يتمتع بولاء الجيش، كما يحظى بدعم رجال الأعمال في أكبر مدينتين في سوريا دمشق وحلب وحتى الآن ظلت هذه المدن إلى حد كبير خارج الاضطرابات وأعمال القتل كما أنه يحتفظ بدعم الكثيرين فى سوريا وخصوصا بين الأقليات غير المتجانسة ولكن أتلانتك أكدت أن تحرك جامعة الدول العربية وتعليق عضوية سوريا أعطى دفعة كبيرة نحو سقوط بشار.