طالب جيكيبا كيتا الأمين العام لحزب النهضة الوطنية ،أحد أحزاب التحالف الرئاسي في مالي ،بالمشاركة في تحرير شمال مالي من سيطرة الجماعات المسلحة. وفي كلمة ألقاها مساء أمس في العاصمة الموريتانية نواكشوط أثناء افتتاح المؤتمر الثاني لحزب اتحاد قوي التقدم المعارض، اعتبر كيتا أنه "من غير المقبول أن يبقي الجيش الموريتاني متفرجا على انتهاك سيادة بلد جار وصديق"، في إشارة إلي مالي.
ووفقا لوكالة " الأناضول " ،طالب السياسي المالي حكومة بلاده بالمشاركة في القوات الإفريقية التي سيتم نشرها العام المقبل بمالي لتحرير شمال البلاد من سيطرة الجماعات المسلحة.
وانتقد المطالب الانفصالية للحركة الوطنية لتحرير أزواد، مشيرا أن حكومات مالي تعاملت مع ملف أزواد بالكثير من المسؤولية والمرونة.
ونفي وجود تهميش بحق الطوارق في مالي، معتبرا أن "الأنظمة السياسية المختلفة بمالي كانت دائما حريصة على التجاوب مع مطالب الأزواديين" عبر دمج أبناء الإقليم بمختلف المواقع المهمة الإدارية والعسكرية، وعبر بتوجيه الاستثمارات في مجال التنمية إلي الأقاليم الثلاثة (تمبكتو، غاو، كيدال) الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة.
وفي 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أكد وزير الدفاع الموريتاني أحمد ولد أدي أن بلاده لن تشارك بالقوات الإفريقية التي سيتم نشرها في مالي نهاية العام المقبل.
وتعارض أحزاب المعارضة الموريتانية مشاركة الجيش بالحرب بمالي، وحذرت في أكثر من مناسبة النظام من الانجرار وراء "المغامرات الفرنسية".
وصادق مجلس الأمن الدولي يوم الخميس قبل الماضي على قرار يقضي بنشر 3300 جندي إفريقي بمالي العام المقبل لتحرير شمال البلاد. مواد متعلقة: 1. قبائل في شمال مالي تعلن "تطبيق الشريعة" 2. زعيم المعارضة الموريتانية يعارض المشاركة في الحرب على شمال مالي 3. المتمردون الطوارق بشمال مالي يدعون إلى الحوار