تصدرت إصابة الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز بطلق ناري من ثكنة عسكرية شمال العاصمة نواكشوط عن طريق الخطأ فيما كان موكبه عائداً من متنزه صحراوي، المشهد السياسي بموريتانيا في 2012. بالإضافة إلى أعلان الرئيس الموريتاني زيادة جديدة في الأجور تتراوح ما بين 10 و30% ، إلا أن هذا الأداء لم يخفف الواقع المعيشي للسكان، ولم يتم الحد من ارتفاع الأسعار.
حصاد موريتانيا 2012:
22فبراير / شباط .. انعقد أول مؤتمر برلماني في تاريخ موريتانيا "اجتماع غرفتي البرلمان: الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ"، والمصادقة على التعديلات على الدستور 20 يوليو/ تموز ،1991 والتي تضمنت أساساً زيادة مقاعد البرلمان من 95 مقعداً إلى 150 مقعداً، ورفع عدد اللائحة النسائية في البرلمان، والاعتراف بالتعدد الثقافي، وتحريم الترشح المستقل، ورزمة أخرى من التعديلات .
12 مارس/ آذار .. نزلت المعارضة إلى الشارع في "مسيرة الغضب" رافعة شعار "نحن نريد رحيل عزيز" وجملة من الشعارات المناوئة الأخرى، واختارت المنسقية "ساحة ابن عباس" وسط العاصمة نواكشوط في أكبر حشد في تاريخها بلغ قرابة 80 ألف متظاهر ،وخلال المسيرة أعلن زعماء المعارضة رسمياً تبني سياسة إطاحة النظام، ورفض الحوار إلا بشرط أن يفضي إلى خروج ولد عبد العزيز من السلطة .
14 مارس/ آذار .. حرك الجنرال ولد عبد العزيز يبدد قوى الموالاة إلى الشارع، ونزل الرئيس بنفسه في مهرجان غير مسبوق في "انواذيبو"، العاصمة الاقتصادية للبلاد، هناك ومن بين آلاف الجماهير رد الرئيس بتصعيد مضاد، فأعلن أن لا حوار مع المعارضة، وأن لا تناوب على السلطة إلا عبر صناديق الاقتراع، وهاجم بشكل شخصي زعماء المنسقة واصفاً إياهم ب"العجائز الثوار الجدد" و"الكذابين" و"الحاقدين"، "وأصحاب اللحى يكذبون".
17 مارس/ آذار ..ألقت السلطات الموريتانية القبض على مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي، المعروف ب"الصندوق الأسود لنظام القذافي" لدى دخوله مطار نواكشوط، التي ظلت وجهة لوفود ليبية وعربية وأجنبية مطالبة بتسليم السنوسي والتحقيق معه في عشرات الملفات، لتقوم موريتانيا أخيراً بتسليمه إلى ليبيا يوم 5/9/2012.
2 مايو/ أيار .. قررت منسقية المعارضة الموريتانية خوض أول تجربة لها مع اعتصامات التغيير، فنزلت إلى "ساحة ابن عباس" في مهرجان حاشد وضربت خيامها معلنة الاعتصام لحين رحيل النظام مع تسويق خطاب تضمن مستوى غير مسبوق من الشتائم للرئيس ووسطه الأسري، لكن النظام فاجأ المنسقية بخطة أمنية مستخدماً العنف وسرعان ما فكك مخيم الاعتصام الأول من نوعه، والتقط أنصار النظام أنفاسهم وسط انكشاف الثغرة الكبيرة التي تعانيها المنسقية وهي عدم قدرتها على الصمود في وجه الضربات الأمنية .
11 يونيو / حزيران .. فوجئت الساحة الموريتانية بمسعود ولد بلخير زعيم المعارضة المحاورة، وحليف النظام ضد الثورة، يقوم بزيارات لزعماء المنسقية ويعتذر لهم عن تصريحات سابقة هاجمتهم، وطرح مبادرة لحل الأزمة سلمياً عبر تشكيل حكومة توافقية من كافة الأطراف تشرف على انتخابات عامة .
4 أغسطس/ آب .. وقع زعماء منسقية المعارضة الموريتانية "ميثاق شرف"، تعهدوا فيه بمواصلة "النضال السلمي من أجل رحيل النظام الرئيس"، ورفض "كل الحلول الجزئية التي لا تؤدي إلى رحيل الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ورفض المشاركة في أي انتخابات لا تضمن الشفافية" .
13 أكتوبر/ تشرين الأول .. جاءت "المفاجأة" ولكنها كانت خارج كل التوقعات، فقد أصيب الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز بطلق ناري من ثكنة عسكرية شمال العاصمة نواكشوط عن طريق الخطأ فيما كان موكبه عائداً من متنزه صحراوي، ونقل الرئيس إلى المستشفى العسكري بنواكشوط حيث أجريت له عملية جراحية، ونقل صبيحة 14 أكتوبر إلى باريس لمواصلة العلاج .
24نوفمبر / تشرين الثاني .. عاد الرئيس ولد عبد العزيز من باريس في طائرة طبية ليجد في استقباله أكبر حشد جماهيري يستقبل رئيساً موريتانياً في التاريخ . وأمضى ولد عبد العزيز أسبوعاً حافلاً بالنشاط كرد على مزاعم المنسقية بعجزه الجسدي، بل ظهر الرئيس أكثر تشدداً بعد حادث إطلاق النار، فأعلن أن لا حوار مع المعارضة، ولا حكومة توافقية، كما أعلن تنظيم الانتخابات العامة في غضون أشهر، بل ظهر الرئيس الموريتاني لأول مرة في موقف المشجع لأعمال البلطجية التي تعرض لها قادة وجهات في المعارضة بعد عودة الرئيس من رحلته العلاجية الأولى .
28نوفمبر / تشرين الثاني .. أعلن الرئيس الموريتاني زيادة جديدة في الأجور تتراوح ما بين 10 و30% . إلا أن هذا الأداء لم يخفف الواقع المعيشي للسكان، ولم يتم الحد من ارتفاع الأسعار، بل إن 2012 كانت السنة الأكثر زيادة لأسعار المحروقات حيث تمت زيادتها أكثر من 16 مرة . مواد متعلقة: 1. اتفاق للتشاور بين الموالاة والمعارضة فى موريتانيا 2. زعيم معارض: موريتانيا معرضة للمخاطر بسبب مرض الرئيس 3. بعد تجديد الثقة..ولد منصور رئيسا ل "تواصل" بموريتانيا