بدأ موفد الجامعة العربية والامم المتحدة، الاخضر الابراهيمي اليوم الثلاثاء محادثات مع المعارضة السورية في الداخل غداة لقائه الرئيس السوري بشار الاسد. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية ان وفد المعارضة الذي يضم ستة اشخاص يقوده حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي، المتمركزة في سوريا، وتغض السلطات السورية النظر عن نشاطاتها. ويرافقه محمد ابو قاسم من حزب التضامن وبسام تقي الدين.
وتضم هذه الهيئة احزابا قومية عربية، واكرادا، واشتراكيين وماركسيين. وهي قريبة من روسيا وترفض اي فكرة لتدخل خارجي اجنبي في سوريا.
أما لجان التنسيق المحلية فقد أعلنت "رفضها لاي مبادرة تحاول وضع السوريين امام خيارات تبتز الشعب وتخيره بين قبول تسويات جائرة او استمرار جرائم النظام بحقه وبحق ممتلكاته وبنية دولته".
وحذرت اللجان من "منح الفرص مجددا للنظام ومنحه المزيد من الوقت للاستمرار في القتل والتدمير"، مؤكدة ان "رحيل الاسد وجميع مسؤولي نظامه العسكريين والأمنيين والسياسيين عن السلطة شرط لازم لنجاح أي مبادرة للحل".
وكان الرئيس بشار الأسد قد استقبل صباح الاثنين الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية والوفد المرافق له.
وشرح الرئيس الأسد للمبعوث الأممي -بحسب ما ذكر التليفزيون السوري- آخر المستجدات في سورية في حين عرض الإبراهيمي أمام الأسد نتائج الاتصالات والمباحثات التي أجراها مؤخرا للمساعدة في حل الأزمة السورية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن المباحثات كانت ودية وبناءة، وإن الرئيس الأسد أكد خلالها حرص الحكومة على إنجاح أي جهود تصب في مصلحة الشعب السوري وتحفظ سيادة الوطن واستقلاله.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء قال الإبراهيمي "تكلمنا خلال اللقاء في الهموم التي تعاني منها سورية في هذه المرحلة وتبادلنا الرأي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها ووضعت الرئيس الأسد في صورة المقابلات التي اجريتها مع مسؤولين مختلفين في المنطقة وخارجها واطلعته على الخطوات التي أرى انه يمكن ان تتخذ لمساعدة الشعب السوري للخروج من الأزمة".
ووصف الإبراهيمي الوضع في سورية انه "لايزال يدعو للقلق" معربا عن امله في أن "تتجه جميع الاطراف نحو الحل الذي يتمناه الشعب السوري ويتطلع إليه.