بدأ عام 2012 هادىء بعض الشىء على صعيد الملف العربي الإسرائيلي ليطوى شهوره الأخيرة بتطورات وأحداث هامة تمثلت فى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكذلك القرار الأممي الذي رفع تصنيف فلسطين إلى دولة غير عضو. فى مايو/ايار نظمت السلطة الفلسطينية، بمدينة رام الله، مراسم عسكرية رسمية، لجثامين 80 شهيدا، تسلمتهم من السلطات الإسرائيلية، كانت محتجزة لعقود، في "مقابر الأرقام".
وفى مايو/ ايار أيضا انهى ، الأسير الفلسطيني محمود السرسك، إضرابًا تاريخياً عن الطعام، بعد اتفاق مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، يقضي بإنهاء إضرابه عن الطعام، مقابل الإفراج عنه، في العاشر من شهر يوليو/تموز. وأطلق سراحه في التاريخ المحدد، ووصل إلى قطاع غزة، واستقبله عشرات آلاف الفلسطينيين.
وفى يوليو / تموز قضت محكمة "عوفر" الإسرائيلية العسكرية، بالسجن المؤبد 54 مرة (5346 عاما) بحق إبراهيم حامد، قائد كتائب "القسام" بالضفة الغربية أثناء الانتفاضة الثانية.
وفى اكتوبر / تشرين الاول أدى مئات الفلسطينيين من عرب 48 صلاة الجمعة أمام مسجد بئر السبع الكبير بجنوب إسرائيل، وهي المرة الأولى التي تقام فيها صلاة الجمعة فيه منذ 64 عاما.
وفى 23 اكتوبر / تشرين الاول وصل الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، وزوجته الشيخة موزة، والوفد الأميري المرافق لهما، إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري على الحدود مع مصر.
وفى 25 نوفمبر / تشرين الثانى أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصوته في إطار الإنتخابات الداخلية الجارية لإختيار قائمة مرشحي حزب الليكود للكنيست الإسرائيلي القادم.
وفى نوفمبر / تشرين الثانى بدأت، محاكمة أربعة من القادة العسكريين الإسرائيليين، باسطنبول، غيابيا، في إطار قضية مرفوعة لمحاكمة المسؤولين بسبب الاعتداء على السفينة التركية "مرمرة الزرقاء
ووفى نوفمبر/ تشرين الثانى بدأت العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة والتى سميت "عامود السحاب" وسحبت مصر على إثرها سفيرها في تل أبيب، وقام رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، والتركى احمد داود اوغلو بزيارة إلى القطاع، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن 175شخصا قتلوا وأصيب 1399 آخرون نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة والتى استمرت ثمانية أيام بينما أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها أطلقت 2823 صاروخًا فلسطينيًّا منها 11 صاروخًا سقطوا في مدينتي القدس وتل أبيب لأول مرة وردت عليها الفصائل الفلسطينية بعملية حجارة السجيل.
وفى 14 نوفمبر / تشرين الثانى اغتالت إسرائيل أحمد الجعبري، القائد الميداني لكتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس.
وفى اواخر شهر نوفمبر / تشرين الثانى التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، خالد مشعل، في العاصمة المصرية القاهرة.
وفى 26 نوفمبر/ تشرين الثانى أعلن إيهود باراك، وزير الحرب الإسرائيلي استقالته من الحياة السياسية، وعدم خوض الانتخابات القادمة للكنيست.
وفى 27 نوفمبر / تشرين الثانى أخذ الخبراء الروس والفرنسيون والسويسريون العينات المطلوبة من جثمان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، دون أن يتم رفع الرفات من مكانها وذلك لمعرفة سبب الوفاة.
وكان يوم الخميس الموافق 29 نوفمبر/ تشرين الثانى يوما مميزا للشعب الفلسطينى أكمله حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموافقة 138 دولة، مقابل رفض 9، وامتناع 41 دولة عن التصويت، بعضوية فلسطين، كدولة "مراقب" غير عضو، لتصبح العضو رقم 194 في الأممالمتحدة.
وفى ديمسبر / كانون الاول عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعاهل الأردن عبد الله الثاني اجتماعا بمقر القيادة الفلسطينيةبرام الله بحثا خلاله خطوات ما بعد قرار الجمعية العام للأمم المتحدة باعتماد فلسطين دولة مراقب.
وفى 6 ديمسبر / كانون الأول صادقت إسرائيل على المشروع الاستيطاني الجديد في المنطقة "E1 " الواقعة بين مستوطنة "معالية ادوميم" شرقي بيت لحم والقدسالمحتلة وصولا إلى مشارف أريحا والذى دعا إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفى 7 ديمسبر/ كانون الثانى وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، إلى قطاع غزة، في زيارة تاريخية استغرقت ثلاثة أيام، ولدى وصوله سجد مشعل على الأرض، حيث تعد أول أرض فلسطينية يطأها مشعل منذ غادر قريته "سلواد" برام الله، في الضفة الغربية، قبل 45 عاما، وهو طفل لم يبلغ ال 11 من عمره.
وفى منتصف ديمسبر / كانون الاول وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية، وألقى كلمة أمام اللجنة العمومية للبرلمان التركي، واستقبل الرئيس التركي عبد الله جول الرئيس الفلسطيني، في اليوم التالي.
وينتهى شهر ديمسبر / كانون الاول من عام 2012 بتقديم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان استقالته من الحكومة الإسرائيلية، بعد تقديم مذكرة اتهام ضده أمام القضاء الإسرائيلي.