قتل 160 شخصا غالبيتهم في حمص وريف دمشق أمس الاثنين، فيما أفاد قائد بالجيش السوري الحر بأن قواته تحاصر قواعد ومطارات عسكرية موالية للرئيس السوري بشار الأسد في أنحاء محافظة حلب. وقال العقيد عبد الجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب التابع للجيش السوري الحر لوكالة "رويترز" للأنباء إن قواته تقاتل بدون أي مساعدة من الحكومات الغربية والعربية التي ترغب في الإطاحة بالأسد من السلطة.
وقال العكيدي، الذي يقود ما بين 25 ألفا جندي و30 ألفا في أنحاء محافظة حلب ، أن مقاتلي المعارضة غيروا إستراتيجيتهم من قتال قوات الأسد في المدن إلى محاصرة قواعده في الريف بهدف التشجيع على حدوث انشقاقات وإضعاف المواقع كي يتسنى اقتحامها.
وقال العكيدي، في المقابلة التي أجريت معه في مركز قيادته بريف حلب ، انهم استقروا على هذه الإستراتيجية في الآونة الأخيرة. وأضاف أن الوضع بالنسبة لقواته على الأرض جيد تماما.
واضاف إن قواته خفضت عملياتها القتالية في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان ، وأنهم اضطروا في البداية لمهاجمة قوات الأسد في الأحياء لطردهم منها حتى لا يلحقوا أي أذى بالمدنيين. وتابع انه بعد اكتساب الخبرة القتالية قرروا العودة إلى الريف لتحرير القواعد العسكرية الكبيرة المحصنة بالدبابات.
وقال العكيدي إن قواته تحاصر حاليا ثلاثة مطارات عسكرية هي كويريس والنيرب ومنغ ومبنى لمخابرات القوات الجوية.
وقال العكيدي الذي يقدر أن الأسد لم يعد لديه سوى أقل من 100 طائرة قادرة على الطيران أن المشكلة الوحيدة التي تواجههم هي القوة الجوية بعد أن اعتادوا على قتال الدبابات وقصفها.
وفي إشارة الى الطيارين العلويين الذين بقوا ولم ينشقوا، تساءل العكيدي عما يدافعون. وقال إنهم يعرفون أنهم يدافعون عن بشار الأسد الذي يعرفون أنه سيتركهم ويهرب. ولذلك فليس لديهم إرادة للقتال. ولا يوجد مبدأ أو هدف يقاتلون من أجله.
وأضاف قوله إن كثيرا من الجنود انشقوا بعد حصار في الآونة الأخيرة لكلية للمشاة قرب حلب بينما هرب قائد الكلية بالطائرة. وقال الكعيدي أن روحهم المعنوية دمرت بسبب هروب قائدهم ولم يعد لباقي العناصر رغبة في القتال.
ومضى الكعيدي يقول أن قوات أخرى استسلمت بينما قتل آخرون استمروا في المقاومة ووقع في الأسر عدد كبير منهم. وأضاف أنهم يعاملون معاملة الأسرى وفق تعاليم الإسلام ومعاهدات جنيف. واستولى مقاتلو المعارضة أيضا على نحو 70 دبابة وقذائف صاروخية وبنادق كلاشنيكوف.
وقال أبو النصر احد جنود لواء التوحيد الذي شارك في العملية "كنا نظن اننا سنلقى مقاومة شديدة. ولكنهم هزموا كالأرانب".
مواد متعلقة: 1. رئيس الوزراء اللبناني الأسبق يستنكر مجزرة حلفايا بسوريا 2. الوطني السوري: نرفض وصف الأممالمتحدة للنزاع في سوريا ب"الطائفي" 3. 134 شهيداً حصيلة مجازر الأسد في «سوريا»