أكد الشاعر فريد أبو سعدة رفضه للدستور، لأن الدستور به مواد ملغمة لا تحمي الحريات، فهو يتيح حبس الصحفيين، كما أن المادة الخاصة بأن المجتمع شريك للدولة في حفظ القيم الأصيلة، يفتح الباب لظهور جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في حين أنه خلا من مادة تتعلق بوجود نائب للرئيس، رغم أنه مطلب ثوري. كذلك جاء تحديد الدستور للعامل قاصر يكرس للرأسمالية ولا يراعي حقوق العمال. أيضاً لا ضمانات بالدستور لحقوق المرأة والطفل، فمواد الدستور مطاطة وملغمة ومتروكة للتأويلات, ويرى الشاعر الكبير أن هناك 36 مادة مفترض إعادة النظر بها، معرباً عن سعادته بمستوى الإقبال على الاستفتاء، لافتاً إلى ان الدستور سيتم تمريره رغم ارتفاع نسبة المصوتين ب"لا" إلى 44%، داعياً إلى احتشاد القوى المدنية من أجل انتخابات البرلمان الذي سيمكننا من تغيير مواد الدستور، وحينها لن يوافق على تمرير القوانين التي لا تخدم المجتمع، مؤكداً على ضرورة وجود معارضة حقيقية وليس مجرد تكتلات.