قال الدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسسي حزب الدستور أنه فخور بكل مصري ومصرية نزلوا إلى الاستفتاء، ووقوف المواطنين بالساعات ليدلوا بأصواتهم، يثبت أن حاجز الخوف الكسر «وأنه مفيش رجوع ..وهنشد القلوع»، لأن كل مصري علم بأن هذه الدولة ملكه وليست ملك أحد. وأشاد خلال كلمة مسجلة بنساء مصر الذين نزلوا بقوة إلى الإستفتاء ليثبتوا أنهم حاملين لمسئولية هذا الوطن، لافتا إلى أن نسبة 45 بالمائة من الرافضين للدستور نسبة لم تحدث من قبل في مصر، وبالرغم من أن البعض من رافضيه ممن لا يجيدون القراءة والكتابة لكنهم في الوقت ذاته يتمتعون بحس وطني كبير دفعهم لرفض الدستور لأنه لا يصون كرامة المصريين، متمنيا أن يزيد عدد من يقولون لا في المرحلة الثانية من الإستفتاء.
ولفت إلى أن رافضي الدستور يريدون تحقيق الشريعة والديمقراطية التي تتمثل في حكم الأغلبية ونزول الأقلية على رأي الأغلبية، دون طغيان من الأغلبية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن من كتبو الدستور لم يكونوا من ذوي الخبرة في كتابة الدساتير، لذا فقد خرج دستورهم دون هوية أو شكل، موضحا أن الرئيس لم يعطي فرصة للمواطنين ليقرأوا الدستور ويتعرفوا على عيوبه وطرحه للإستفتاء مباشرة، بالرغم من أن الدستور هو العقد الإجتماعي الذي يصون لكل فرد حقه وكرامته.
جدد البرادعي دعوته إلى الرئيس محمد مرسي إلغاء الاستفتاء والعودة إلى دستور 71 ولو كان بشكل مؤقت، ودعا إلى إنتخاب تأسيسية جديدة تكتب دستورا توافقيا، مطالبا الرئيس بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى جديدة تنقذ البلاد وتكون ذات خبرة نظرا لصعوبة الوضع الإقتصادي، وأن مصر توشك على الإفلاس في ظل إعلان صندوق النقد تأجيل القرض لمصر. مواد متعلقة: 1. مشاجرات بين مؤيدي ومعارضي الدستور في مؤتمر «جبهة الإنقاذ» بالسويس 2. مسيرة للقوى السياسية بالمنوفية ضد الاستفتاء على الدستور 3. «الكرامة»: تراجع «النائب العام» عن استقالته تلاعب ب«القضاء»