طالب الدكتور محمد البردعي في كلمة ألقاها إلى الشعب المصري بالتصويت ب “لا” على الدستور المصري في المرحلة الثانية من الاستفتاء ،وأضاف البرادعي “سنقول لا للدستور لأننا نحتاج الشريعة ، ومن أجل الاستقرار والفقراء والديمقراطية . وأكد البرادعي الدستور إن عقد واضح وصريح يضمن لكل فرد حقه وكرامته حتى لايهان يوميًا ولن يتم ذلك إلا بدستور متفق عليه ، مشيرًا إلى أن دستور فرنسا عام 1946 حين تم الاستفتاء عليه مر بأغلبية 53 % فلم يحقق الاستقرار حتى تم إعلان دستور جديد للبلاد عام 1958 مر بأغلبية 83% فحقق الاستقرار فى البلاد . وأضاف “ سندخل فى مشاكل بسبب وضع علاقة ملتبسة بين الأزهر والقضاء فى هذا الدستور فقد تم ادخالنا فى مشاكل نحن فى غنى عنها ، ونحن على وشك الافلاس ولو أكملنا ثلاثة أشهر لن نكمل أربعة أشهر ، واليوم حتى صندوق النقد الدولى أعلن فى ظل الوضع الغير مستقر فى مصر تأجيل القرض” . وأوضح البرادعي أن من صنع هذا الدستور ليسوا ذو خبرة ، وإنه خرج بدون فكرة ولا هدف ، ووجه سؤاله للدكتور مرسي قائلًا “ لماذا د . مرسى لم يعطى المواطن فرصة لمعرفة هذا الدستور واستعجل فى طرحه للاستفتاء ” . وتفائل البرادعي بنتيجة المرحلة الأولى من الاستفتاء مشيرًا إلى إنها أعطته جرعة تفاؤل عالية ، وقال إنه يريد أن يزداد العدد في المرحلة الثانية ، وأضاف “ أعد يا د. مرسى دستور 1971 مؤقتا وشكل جمعية جديدة تؤسس دستورا توافقيا ، شكل يا د. مرسى حكومة إنقاذ وطنى جديدة تنقذ البلاد تكون ذا خبرة ، مد يا د. مرسى يدك للشعب المصرى ، يا د. مرسى أنت اليوم لم تعد أغلبية بدليل الاستفتاء الحالى ، طغيان الأغلبية لم يعد موجودًا ” .