وجه الدكتور محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب الدستور، التحية لكل من قال ''لا'' من المصريين في المرحلة الأولى من الإستفتاء على مشروع الدستور والتي بلغت نسبتها 45% من مجموع المشاركين بالإستفتاء. شاهد الفيديو الدكتور محمد البرادعي وأضاف البرادعي خلال تسجيل فيديو مذاع على فضائية ''النهار'' مساء الخميس أن هناك دلالة واضحة من خلال كثافة المشاركة بلا على الرغم من أن كثيراً من الناخبين لا يعرفون القراءة والكتابة. وأوضح البرادعي أنه يدعو ل (لا) لمشروع الدستور من أجل الديمقراطية والتي تعني حكم الأغلبية وليس طغيانها، وأن الدستور عقد واضح يضمن للمصري أن يعيش دون إهانة أو حبس إحتياطي بدون سبب، ومن أجل الإستقرار، ولإثبات وتطبيق الشريعة الإسلامية. وشدد البرادعي على أن الدستور يأتي بالتوافق، ضارباً مثال على أن فرنسا حينما وضعت دستور عام 1946 وتم إقراره بنسبة تأييد 53% وبعد عشر سنوات مرت فرنسا بحالة من عدم الإستقرار السياسي وتغيرت 20 حكومة، لكن بعد إقرار دستور عام 1985 تم تأييده بنسبة 83% وبدأ الإستقرار يأتي لفرنسا. وأكد على أن مشروع الدستور يعصف بإستقلال القضاء المصري، حيث هناك مادة يخفض عدد قضاة المحكمة الدستورية من أجل أشخاص محددة، ومحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وأن العدالة الإجتماعية ستكون مشوشة فتم ذكرها بعبارات مطاطة وإملائية، ومنظومة تُدخل في أزمات بين العلاقة الملتبسة بين الأزهر والقضاء لتطبيق الشريعة الإسلامية. ونفى البرادعي مطالبته برحيل الرئيس محمد مرسي عن الحكم، مؤكداً على أن إدارته لمصر مُتخبطة خاصة في قراراته، خاصة وأن مصر على شفا الإفلاس بعد ثلاثة أشهر، وحتى قرض صندوق النقد الدولي قال في ''ظل الوضع المصري الملتبس الغير مستقر لا يمكن إتمام عملية القرض''. وطالب البرادعي بالعمل بدستور 71 وإعادة إنشاء الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، وتشكيل حكومة إئتلافية من جميع الجهات السياسية من أجل لمّ الشمل وصناعة القرار، مؤكداً على أن صندوق الإستفتاء الحالي معيب لأنه يشوبه التزوير، مؤكداً على أن الثورة لم تتم بسبب سوء الإدارة لكن يمكن تصحيحه والنجاح من خلال وحدة القوى السياسية. للتعرف على لجنتك الانتخابية .. اضغط هنا عبر الموبايل .. اضغط هنا