* العسكري صاحب وثيقة المبادئ الحاكمة وليس السلمي.. وصياغتها بعد التعديل لا خلاف عليها * جرائم مبارك ضد المصريين لا تغتفر والشعب لا يريد العفو عنه.. ولا أعتقد أن مبارك خطط لاغتيالي * البلد كأنه محصلش فيها ثورة.. وإذا ترشح الفريق شفيق للرئاسة فعلينا أن نستخرج شهادة وفاة للثورة * الحكومة عبارة عن سكرتارية للمجلس العسكري.. ولابد من تشكيل حكومة إنقاذ وطني في أسرع وقت * البرادعي: المرحلة الانتقالية أصبحت مرحلة انتقامية.. ولابد من استعادة الأمن حتى يتعافى الاقتصاد كتب – إسلام الكلحي : أعرب الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن حزنه لما آلت إليه أوضاع الثورة المصرية مقارنة بالنجاح الذي حققته الثورة التونسية، وقال “البلد كأنه محصلش فيها ثورة”، وأضاف:”إننا لسنا في الربيع العربي وإننا نتراجع للخريف، مؤكدا في الوقت ذاته إن الثورة ستنجح ويجب آلا نيأس”. وقال البرادعي في حواره مع الإعلامي عمرو الليثي أمس خلال برنامج 90 دقيقة إن المرحلة الانتقالية أصبحت مرحلة انتقامية كما قال الكاتب جلال عامر، واشار قائلاً ” اذا كان الفريق احمد شفيق سيترشّح للرئاسة بعد الثورة، فمن الاحرى ان نستخرج شهادة وفاة للثورة ايضاً ” . وطالب البرادعي من المجلس العسكري أن يعترف بإنه ليس لديه خبرة في إدارة شئون البلاد والحكومة ليس لديها اختصاصات، وكرر ما قاله في تصريحات سابقة بإن الحكومة عبارة عن سكرتارية للمجلس العسكري، وشدد على ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني في أسرع وقت . ووجه البرادعي رسالة للمجلس العسكري قال له فيها : “ليس لديكم خبرة في إدارة البلد .. نحن نحتاجكم في حماية الوطن .. سلّموا السلطة وعودوا لحماية الوطن”، فيما قال للشعب المصري : ” انا فخور بكم .. الثورة ستنجح و لكن يجب ان نتضامن لنجتاز المرحلة الانتقالية بنجاح ” وأوضح البر ادعي إن وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور وثيقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأن “العسكري” هو المنشئ لها وليس السلمي، مؤكدا أن الوثيقة بعد التعديل جيدة وصياغتها الآن لا خلاف عليها ضرورة لتصحيح خطأ الاستفتاء،وأضاف إنها تأخرت ولكن من الأفضل أن نتفق عليها بدلاً من أن نعود للخلف. وقال البرادعي إنه ليس مع النزول لميدان التحرير لمعارضة الوثيقة الحاكمة للدستور بعد تعديلها، مؤكدا في الوقت ذاته حق أي شخص في النزول والتظاهر في الميدان، وموضحا أنه ليس ضد الجمعة إن كانت للمطالبة بسرعة تسليم السلطة لمدنيين، وشدد على ضرورة التوافق بين القوى السياسية لكي نسير إلى الأمام لأن الجميع يخسر بسبب الانقسام والتناحر بين القوى، مستنكرا الخلاف الحالي بين القضاة والمحامين حيث قال ” الحمد لله إن أبي مات قبل أن يرى الاشتباكات بين المحامين والقضاة”. وأشار البرادعي إلى إن قانون الانتخابات الحالي لا مثيل له في العالم كله، وطالب المجلس العسكري أن يراجع نفسه في قانون الطوارئ، وقال إن المحاكمات العسكرية مزرية وحاكمت أكثر من الذين حوكموا في أيام مبارك . وأكد البرادعي إنه مازال يعتقد إن المجلس العسكري لا يريد البقاء في السلطة، مشيرا إلى إن وجهة نظره قد تتغير مستقبلاً، وشدد على ضرورة من وجود رقابة تشريعية على ميزانية الجيش . وقال البرادعي للذين يتحدثون باسم الدين ويطالبون بتطبيق الشريعة ” هو إحنا كنا دولة كفرة ؟ ” ، وأكد إن الإسلام قائم علي الحرية .. ودور المسلم في التوعية و ليس القهر وهذا ما ينص عليه الإسلام و المادة الثانية، وقال ” إللى عايز يفتكر ربنا ينزل العشوائيات” . وعن الغياب الأمني الذي تعاني منه البلاد, قال البرادعي إنه غير مقبول وغير مفهوم، مؤكدا أن الشعب لم يقم بثورة ليجد انفلات أمنى وتدهور اقتصادي، مطالباً بسرعة استعادة الأمن حتى يتعافى الاقتصاد. وأكد البرادعي إنه في ظل الديمقراطية والحرية إرادة الأغلبية تقف عند الاعتداء علي حقوق الأقليات وذلك ما يجب أن يحميه قضاء نزيه مستقل. ونفى البرادعي علمه بسعي الموساد الإسرائيلي لقتله، كما أكد إنه لا يعتقد أن الرئيس المخلوع حسني مبارك خطط لاغتياله، وأوضح إنه لا يعتقد أن الشعب يريد العفو عن مبارك فجرائمه ضد المصريين لا تغتفر، وأشار إلى النظام القديم كان يراني “قرة عين” بعد حصولي علي جائزة نوبل حتى 2009 ، وإنه بعد مطالبتي بالتغيير و عدم التوريث بدأت عملية التخوين والقول بأنه سبب الحرب على العراق وإنه عميل لأمريكا وإسرائيل ، مؤكدا إنه إذا كان عميل فإنه عميل لمصلحة لمصر وشعبها. وعن عداء إسرائيل له قال البرادعي إن إسرائيل كانت تتمني أن تستغل شرعية الوكالة لضرب إيران و لكننا لم نسمح بذلك، مثلما أرادت أمريكا أن تفعل ذلك أيضاً ولم تحصل على الشرعية ووجهت ضربة للعراق بدون أي شرعية. يذكر أنه خلال الحوار تم عرض فيلم تسجيلي لزيارة للدكتور محمد البرادعي والاعلامي عمرو الليثي لمنطقة تل العقارب العشوائية ومنطقة جبل عز بالسيدة زينب ليس بهم مياه شرب أو صرف صحي أكد خلالها البرادعي إن “المواطن في العشوائيات اصيب باليأس لانه ماشافش اي تغيير” وأضاف قائلاً ” بس لازم نديهم امل و نحسّن ظروفهم” . وقال أحد المواطنين للبرادعي خلال الفيلم التسجيلي إنه إذا شعر بالناس ونزل على رجليه مثلما يفعل الآن سيكون رئيسا للجمهورية، فيما دعت له إحدى المواطنات بالتوفيق. وقال البرادعي خلال الجولة إنه يريد الاعتذار لهؤلاء المواطنين، وأضاف قائلاً “هنقابل ربنا ازاي و احنا ساكتين عن حقوق الناس دي .. عمالين نتكلم عن شعارات ونص مصر مش عايشين” وتابع قائلاً “الثورة قامت عشان المصريين يحسّوا انهم بني ادمين “، وطالب من الذين يتحدثون بإسم الدين أن يشاهدوا هؤلاء الناس، موضحا بإن من يريد أن يتذكر الله ينزل العشوائيات . وفي نهاية جولته قال البرادعي ” معندناش غير التفائل .. إحنا دلوقتي ماشيين للوراء ولازم نلف ونمشي لقدام “. شاهد الحوار :