في خطوة نادرة أدلى كل أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باستثناء الولاياتالمتحدة ببيانات تعارض خطط إسرائيل لتوسيع مستوطنات يهودية حول القدس . ووصف سفير الهند في الأممالمتحدة هارديب سينغ بوري البيانات الأربعة المنفصلة التي أدلى بها الأعضاء الثمانية في المجلس من حركة عدم الانحياز وأربع دول أوروبية وكل من روسيا والصين بأنها خطة بديلة بعدما اتضح أن الولاياتالمتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) على الأرجح ضد قرار ملزم قانونًا بشأن البناء الاستيطاني.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن بوري في إشارة للولايات المتحدة "أجريت مشاورات "بشأن قرار" بين أعضاء المجلس وأجريت محاولة لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوفيق مع العضو الخامس عشر.
"لكننا توصلنا إلى نتيجة مفادها أن هذا أمر غير مرجح.. تم استشعار أن الخطة البديلة...هي أن يدلي أعضاء المجلس ببيانات سواء منفردة او في مجموعات".
وتم تقديم كل البيانات أمس الأربعاء في مقر الأممالمتحدة .
وأعاقت الولاياتالمتحدة وهي حامية إسرائيل التقليدية في مجلس الأمن الدولي قرارا في فبراير من العام الماضي كان يدين المستوطنات الإسرائيلية.
وردا على سؤال بشأن بيانات أعضاء مجلس الأمن قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "يجب على كل دولة تقديم العرض الخاص بها.. وهذا هو ما فعلناه".
واستأنف مجلس الأمن المحادثات بشأن قرار يدين المستوطنات .
وجاء الإعلان الإسرائيلي بعد يوم من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ترقية وضع الفلسطينيين في المنظمة الدولية إلى صفة دولة مراقب غير عضو وهو ما يعني اعترافا فعليا من المنظمة بدولة فلسطينية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن حكومته ستمضي قدما في خطة توسيع المستوطنات اليهودية حول القدس رغم الانتقادات الغربية.
وقالت الدول الأوروبية الأربعة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في الوقت الحالي وهي ألمانيا والبرتغال بجانب العضوين الدائمين بريطانيا وفرنسا إن إعلان إسرائيل تسريع عمليات البناء في المستوطنات "يقوض الثقة في رغبتها في التفاوض".
وقال دبلوماسي غربي "نوضح لكلا الطرفين وللولايات المتحدة أن نافذة فرصة (السلام) تنغلق".
وعبرت دول حركة عدم الانحياز الأعضاء في المجلس وهي توجو وجنوب افريقيا والمغرب وباكستان والهند وجواتيمالا وكولومبيا وأذربيجان عن قلقها العميق من "النشاطات الإسرائيلية غير المشروعة ".
وقالت روسيا والصين أيضا بشكل منفصل إنهما قلقتان بسبب خطط إسرائيل للبناء الاستيطاني. وصدرت كل البيانات بشأن الأمر خارج جلسات مجلس الأمن أمس.
وتساءل سفير إسرائيل في الأممالمتحدة رون بروسور عن سبب تركيز مجلس الأمن على الخلاف بشأن المستوطنات رغم كل الأحداث الأخرى التي جرت في الشرق الأوسط هذا الأسبوع وكان من بينها قصف لمخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا وانفجار مخزن لحزب الله في لبنان.
مواد متعلقة: 1. السلطة الفلسطينية: سنلجأ إلى مجلس الأمن لوقف الاستيطان الإسرائيلي 2. «العمل الإسرائيلي»: قرار التوسع الاستيطاني بالقدس يضر بموقف إسرائيل 3. ديوان نتنياهو:المصادقة على الوحدات الاستيطانية بالقدس "إجراء تخطيطي"