القدس المحتلة: أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية اليوم الخميس برئاسة بنيامين نتنياهو إعادة العمل بموجب سياسة التمييز لصالح المستوطنات وتضمنت خارطة جديدة تشمل مناطق "الأفضلية الوطنية" لأول مرة عشرات المستوطنات المعزولة الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية. وتأتي هذه الخطوة من جانب نتنياهو لمحاولة إرضاء المواطنين الإسرائيليين المتشددين والذين يعترضون على قرار نتنياهو والقاضي بتجميد الاستيطان لمدة 10 أشهر. ويقيم في هذه المستوطنات نحو 110 آلاف شخص. وعلل ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي قرار إدراج هذه المستوطنات في الخارطة المذكورة بدواعٍ أمنية. ومن المنتظر ان يناقش مجلس الوزراء خارطة المناطق الأولى بالرعاية يوم الأحد القادم علماً بأنه سيتم رصد مبلغ أربعة مليارات شيكل من ميزانية الدولة للقرى المشمولة في الخارطة لمنح سكانها بعض المزايا في مجالات التربية والتعليم والعمل وتخصيص الأراضي. ومن جانبه، انتقد الوزير العمالي بنيامين بن إليعيزر هذا القرار قائلا: "انه يجب على الحكومة اعطاء الاولوية القصوى لسكان النقب والجليل وليس لمستوطنات معزولة". كما انتقد رئيس حركة ميرتس النائب حاييم اورون بشدة قرار رئيس الوزراء ادراج مستوطنات في خارطة المناطق الاولى بالرعاية، وقال ان يدا واحدة تجمد الاستيطان بينما تنقل اليها اليد الاخرى عشرات ملايين الشواقل. أما رئيس لجنة مراقبة الدولة النائب من حزب كاديما يوئيل حسون فطالب رئيس الوزراء بابلاغ اللجنة بالاجراءات التي سبقت وضع الخارطة الجديدة للمناطق الاولى بالرعاية . ونقلت "الجزيرة" عن المعارضين قولهم أن نسبة البطالة في إسرائيل تصل إلى نحو 7.3 في المئة في حين تبلغ في مستوطات الضفة الغربية نحو 6.5 ما يعني أن الداخل الإسرائيل أكثر حاجة من هذه المستوطنات لهذا الدعم.