تستعد محافظة الفيوم لتنظيم مهرجان كبير، للاحتفال بظاهرة فلكية معمارية نادرة، تحدث كل عام ، بتعامد الشمس على قدس أقداس «معبد قصر قارون» مع أول شعاع للشمس، صبيحة يوم 21ديسمبر، من كل عام وهو اليوم الذى يوافق الانقلاب الشتوى لشروق الشمس. من جهته، قرر محافظ الفيوم، تشكيل لجنة من هيئة تنشيط السياحة والبيئة والآثار، لوضع الاستعدادات اللازمة للاحتفال بهذا اليوم، فى الطرف الغربي، لبحيرة قارون والذي يوازى فى الأهمية، تعامد الشمس على قدس أقداس معبد أبو سمبل الشهير.
وأشار المحافظ، إلى أهمية الاستفادة، من هذه الظاهرة، سياحيا وإعلامياً وجماهيرياً، من خلال الإعداد لإقامة احتفالية كبرى، حيث يساهم هذا الحدث، فى الارتقاء بمحافظة الفيوم سياحياً، ووضعها فى المكانة التى تليق بها على خريطة السياحة العالمية.
ويقع قصر قارون فى المنطقة الجنوبية الغربية، لبحيرة قارون على مسافة تبعد حوالى 60 كم، من مدينة الفيوم، وبجوار أطلال مدينة «ديونيسيوس» الأثرية, ويرجع تاريخه للعصر البطلمي وكرس وقتها لعبادة الإله «سوبك رع».
ويتكون المعبد من صالتين، توصلان إلى قدس الأقداس، ويحتوى على مقصورة يمنى وأخرى وسطى ,ومقصورة يسرى، ومع شروق الشمس فى هذا اليوم، الذي يمثل إعادة ولادة الشمس، من جديد, تشرق الشمس على «حورس البحدتى»، أو قرص الشمس المجنح الذي يزين مقدمة مدخل المعبد، ثم تدخل أشعة الشمس من خلال محور المعبد، لتضئ المقصورة الوسطى، لقدس الأقداس والتى تحتوى على المركب المقدس، للإله «سوبك»، ثم تنحرف يمينا لتنير المقصورة اليمنى بينما تظل المقصورة اليسرى غارقة فى الظلام. مواد متعلقة: 1. الفيوم تستعد لتعامد الشمس على معبد قصر قارون 2. «الجمعه» .. إحتفال عالمى بتعامد الشمس على معبد قارون اليونانى