كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أخطرت الكونجرس هذا الشهر أنها ستسدد لباكستان ما يقرب من 700 مليون دولار لتغطية تكاليف تمركز 140 ألف جندي على الحدود الباكستانية مع أفغانستان. ورأت الصحيفة ،في تقرير أوردته اليوم الثلاثاء، أن هذا القرار بمثابة محاولة واضحة لتطبيع العلاقات مع باكستان عقب عامين من الأزمات.
وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة قدمت 2 مليار دولار كمساعدة أمنية سنوية لباكستان، نصفها من أجل إجراء عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب ، إلا أن بعض هذه المساعدات معطلة حتى الآن بسبب حالة الخلاف مع باكستان حول الغارة الأمريكية التي قتلت زعيم حركة تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وعمليات جهاز الاستخبارات الأمريكي وقرارها السابق بوقف خطوط الإمداد لأفغانستان.
وأوضحت الصحيفة أن هناك بعض الخلافات المستمرة أيضا بين الجانبين حول ملاذات المتشددين في باكستان والهجمات عبر الحدود من قبل المتطرفين في باكستانوأفغانستان، إضافة إلى هجمات طائرات "الدرون" بدون طيار الأمريكية في الأراضي الباكستانية وعملية المصالحة مع حركة طالبان.
وتابعت نيويورك تايمز إن عملية تسديد مبلغ 688 مليون دولار اثارت احتجاجات إلا أن غياب ردود الأفعال على حد قول مسئولين في واشنطن وإسلام أباد، كشف النقاب عن أن العلاقات بين الدولتين تتحسن تدريجيا منذ قرار باكستان بإعادة فتح خطوط الإمداد اللوجيستي إلى قوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) المتمركزة في أفغانستان عقب تقديم اوباما اعتذارا عن الغارة الأمريكية التي قتلت 24 جنديا باكستانيا في نوفمبر 2011.