أذاع الإعلام الإسرائيلي الاثنين فيلما وثائقيا عن المعارضة السورية، والذى اعده المراسل الإسرائيلي إيتاي أنجيل، بمشاركة الصحافي الإسرائيلي أيضا، أمير تيبون بحراسة من المعارضة السورية. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية للانباء عن الصحافي الإسرائيلي الذى كشف النقاب عن أنه دخوله الأراضي السورية عن طريق الحدود مع تركيا بمساعدة من قوى المعارضة التي أدخلته إلى بلاد الشام عن طريق مسرب يُعرف باسم مسرب الهروب.
وأضاف الصحافي المدعو إيتاي أنجيل، الذي عرض فيلمه الوثائقي، ضمن برنامج التحقيقات "عوفدا" في القناة الثانية أن المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق كبيرة في ريف إدلب وفي مناطق أخرى، كما عرض العديد من المقابلات مع المعارضين المسلحين في المناطق التي وصل إليها، شددوا من خلالها على أنهم يعملون على تحرير سورية من مَنْ أطلقوا عليه الطاغية الرئيس بشار الأسد.
كما عبروا عن شعورهم المتفائل باقتراب ما أسموه النصر على النظام الرجعي ألأسدي، الذي يتحكم في بلاد الشام منذ أكثر من أربعين عاما، على حد تعبيرهم.
ولفت الأشخاص الذين تمت مقابلتهم إلى أنهم لا يخشون من عرض الصور في التلفزيون الإسرائيلي، كما أنهم لم يُعارضوا إجراء مقابلات مع صحافي إسرائيلي يعمل للتلفزيون العبري في دولة الاحتلال.
وقال أحد قادة الثوار من الجيش الحر للتلفزيون الإسرائيلي: إذا جاء الجنرال شارون، أي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، وقرر مشاركتنا في الحرب لإسقاط الأسد سنعتبره بمثابة أخٍ لنا، على حد تعبيره.
وأشار الصحافي أنجيل إلى أنه ورفيقه دخلا من الحدود التركية ووصلا إلى قرية خربة الجوز، التي تمكنت قوات المعارضة السورية من احتلالها قبل عدة أسابيع، مشيرا إلى أن المعركة على القرية المذكورة تُعتبر تحولا إستراتيجيا في الحرب الدائرة في سورية لصالح المعارضة المسلحة، وذلك لأن القرية تقع في منطقة إستراتيجية مهمة، على حد قوله.
وأضاف القائد العسكري الذي سُمي أبو فادي: إنني على قناعة بأنه خلال العام 2013 لن يكون الأسد يتجول بيننا في سورية، على حد وصفه، معبرا عن أمله في أن تُشكل في سورية ما بعد الأسد، حكومة ديمقراطية تُمثل جميع الطوائف في بلاد الشام، مُشيرا إلى أن نجله قُتل خلال المعارك مع قوات الجيش العربي السوري.
كما عرض الفيلم الوثائقي مقابلات مع من قال عنهم إنهم كانوا جنودا في الجيش العربي السوري وعن اللحظة التي توصلوا فيها إلى فهم بأنه يتحتم عليهم الانشقاق عن جيش الأسد والمشاركة في الدفاع عن أبناء شعبهم، بدلا من قتلهم، على حد قولهم.
وقال ضابط يُدعي حسين، والذي كان يخدم في منظومات الدفاع الجوي للتلفزيون الإسرائيلي إن النظام الحاكم في دمشق يقوم بتجنيد الشباب السوري للجيش العربي السوري ويُقنعهم بأن الهدف من ذلك هو محاربة إسرائيل وتحرير فلسطين، ولكن عمليا، أضاف الضابط، فإن أهداف الجيش السوري مختلفة، ففي أحد الأيام قاموا بجمعنا، قال الضابط حسين، وقالوا لنا إنه يوجد الكثير من الإرهابيين والعصابات التي تصول وتجول في الشوارع، وأنه يجب علينا أن نقوم بمعالجة هذه المشكلة، نزلنا إلى الشوارع، وشاهدنا مظاهرة للمواطنين، شارك فيها النساء والأطفال، ورجال غير مسلحين، في هذه اللحظة أصدروا لنا الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، على حد قوله.
وقال الصحافي الإسرائيلي إن الضابط حسين كان من أوائل الضباط السوريين المنشقين عن جيش الأسد، وبعد انشقاقه انضم إلى قوات المعارضة، والآن، فإن الضابط الذي دربوه على إسقاط طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، يقوم بإسقاط الطائرات التابعة للجيش العربي السوري، على حد قوله.
مواد متعلقة: 1. استراليا تعترف بالمعارضة السورية 2. المعارضة السورية تقول إنها لم تعد بحاجة إلى تدخل قوات دولية 3. المعارضة السورية تشكل هيئة لمنع انهيار مؤسسات الدولة