استنكرت الجمعية الوطنية للتغيير التي يقودها المرشح المفترض لانتخابات الرئاسة المصرية محمد البرادعي،الهجةم علي السفارة الاسرائيلية ومحاولتي اقتحام منشآت وزارة الداخلية . وذلك لتلفت النظر إلى خطورة "التحركات التي وصفتها ب الخبيثة والتى تسعى للاصطياد فى الماء العكر والاستفادة من دفع الأمور إلى لحظة صدام دام ، لا يستفيد منه سوى أعداء الحرية والشعب والوطن، وتلك التى تستهدف توفير المبررات لمصادرة هامش الحرية المنتزع بعد الثورة، والذى يزعج وجوده بشدة أعداء الثورة والوطن". وطالبت الجمعية الوطنية للتغيير - فى بيان صدر اليوم السبت - بتحرك سريع لكل المخلصين من أبناء الوطن لنزع فتيل ما وصفته "بنذر الانفجار المجتمعى".
ووصفت ما حدث ايضا بانه ناجم عن شعور قطاعات ضخمة من المجتمع بتباطؤ وتيرة الاستجابة لمطالب الثورة، وبالتطورات السلبية المتعلقة بمحاكمة رؤوس النظام السابق، وعودة فلول النظام البائد لصدارة المشهد، وتصاعد عمليات الاستفزاز المتعمد لأسرالشهداء، والصدام المستمر بين الأمن وبين أحد فصائل شباب الثورة ومشجعى كرة القدم (الالتراس)".
وأوضح "أنه مما يضاعف من أسباب الاحتقان الإحساس الطاغى باحتقار إسرائيل للشعور الوطنى المصرى، ورفضها الاعتذار عن جريمتها النكراء، التى ترتب عليها قتل ستة من المصريين الأبرياء ، مصحوبة بالاعتداء على السيادة الوطنية ، وفى المقابل العجز عن التصدى لعنجهيتها أو وضع حد لغطرستها" . اضاف أن الانحياز الأمريكى المكشوف لإسرائيل، والذى عكسه مطالبة الرئيس أوباما لمصر، باحترام التزاماتها الدولية بحماية أمن السفارة الإسرائيلية، فى الوقت الذى تجاهلت فيه الولاياتالمتحدة الدماء المصرية الطاهرة، التى أريقت فى الاعتداء الصهيونى، وتجاهلت ما أسمته "الالتزامات الدولية" التى كان يتعين أن تطالب بها "إسرائيل" المعتدية على أمن مصر وأرواح أبنائها .
وهو ما يلفت النظر مرة أخرى إلى الموقف الأمريكى المعادى للثورات العربية، وفى مقدمتها ثورة الشعب المصرى.