كشفت صحيفة "الإنتباهة" السودانية الصادرة اليوم السبت نقلا عن مصادر وثيقة، عن إتجاه قوي لتأجيل قيام الاستفتاء المزمع بمنطقة "أبيي"، وتعديل مقترح رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثابو أمبيكي حول المنطقة، وذلك بعد تحركات الخرطوم الأخيرة للدول الإفريقية التي وصفت بالناجحة. وأكدت المصادر، أن الدول الإفريقية باتت أكثر تفهما للقضية وترفض عرضها على مجلس الأمن ، وتطالب بالحل السلمي بين قبيلتي "الدنكا نوك والمسيرية" في الإطار المحلي.
بينما أبدت فرنساوروسيا والصين دعمها لقضية المسيرية، أكدت ذات المصادر أن هناك دولا وعدت باستخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن إذا تم التصويت حول أبيي، بيد أن المصادر لم تفصح عن تلك الدول .
من جهته ، توقع القيادي بقبيلة المسيرية محمد عمر الأنصاري في تصريحات للصحيفة ، تأجيل استفتاء أبيي لإفساح المجال للحوار بين القبيلتين "المسيرية ودينكا نوك" للوصول إلى صيغة توافقية لحل القضية دون فرض أي حلول خارجية.
وأكد الأنصاري، أن مطلب المسيرية الأول إعطاء الفرصة لأصحاب المصلحة للحوار "لإزالة الغبن وأن يكون البقية مسهلين للحوار وصولا للحل"، مشيرا إلى أن روسيا تدخل بقوة لحل المشكلة بجانب التطمينات الكبيرة من فرنسا والصين .
وأضاف أن روسياوفرنسا دفعتا بمقترحات جديدة تؤيد فيها رؤية المسيرية، وكشف أن فرنسا رفضت إجراء الاستفتاء في شهر أكتوبر العام المقبل، كما رفضت عدم تصويت المسيرية وقال إن الاتجاه الغالب أن يتم تأجيل الموعد المضرب للاستفتاء، قائلا: إن المسيرية جاهزون لكل الاحتمالات .
وكان مجلس الأمن الدولي عقد أمس جلسة مشاورات بشأن آخر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة حول تطورات الوضع في منطقة أبيي .
وذكر التقرير أنه يتعين على حكومتي الخرطوم وجوبا إنشاء مؤسسات للإدارة المشتركة ودائرة شرطة أبيي، ووصف التقرير الحالة في أبيي بأنها هادئة ولكنها متوترة.
وقال الأمين العام في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن الدولي، "إن إنشاء قوة شرطية مشتركة أمر أساسي لملء الفراغ الأمني بعد انسحاب القوات المسلحة التابعة للسودان وجنوب السودان من المنطقة".