ملبورن: كشفت الأمانة العامة لجائزة "المهاجر" العالمية للفكر والآداب والفنون عن أسماء الفائزين بجائزتها المستقلة لعام 2011 والتي تمنح سنوياً للأدباء والباحثين والفنانين عبر العالم، تكريماً لإسهاماتهم في مجالات التأليف، والبحث، والنشر، والإبداع، والمساهمة في تلاقح الحضارات والثقافات على نطاق عالمي واسع، وقد اشتملت الجائزة على فروع الفنون، الشعر، القصة، الصحافة، البحث العلمي، المؤلف الشاب. وبحسب وكالة أنباء الشعر تشرف على الجائزة جريدة "المهاجر" العالمية الصادرة عن "منظمة المهاجر الثقافية" في مدينة ملبورن الأسترالية. وجاء أسماء الفائزين بالجائزة كالتالي: فاز بجائزة "الشعر" الشاعر والباحث والمترجم محمد حلمي الريشة لمسيرته الشعرية خصوصاً والأدبية عموماً، ويرجع سبب اختياره لكونه أحد الأعلام الشعرية العربية حيث ساهم منذ ما يزيد على ثلاثة عقود بأعماله الشعرية المميزة. ومنحت جائزة "القصة" مناصفة بين القاص والباحث والمترجم المغربي محمد سعيد الريحاني، عن مجموعته القصصية "2011 عام الثورة" وارتأت اللجنة أن تمنحه الجائزة لمخطوطه المشارك به ولإصداراته القصصية التي اعتمد فيها أسلوباً ساخراً خاصاً، والتي تقاسمها مع الشاعر والقاص الدانماركي نيلس هاو الذي حاول من خلال كتاباته القصصية بداية من مجموعة "حين أصير أعمى"، و"جغرافيا الروح"، ومجموعة "عناصر" إلى مجاميع أخرى، بإرساء أسس إبداعية مكبلة بسلاسل الأبجديتين العربية واللاتينية. أما جائزة "الصحافة" لهذا العام فذهبت لصحيفة "نيويورك تايمز"، تقديراً لها لما قدمته للإعلام الحر عبر العالم، وتتويجاً لمسارها الإعلامي لما يزيد عن ستة عقود من الريادة الصحفية عبر العالم، توجتها بأكثر من 95 جائزة بوليتزر، وجوائز أخرى. وذهبت جائزة البحث العلمي للباحث المصري في جامعة القاهرة الدكتور عماد علي عبد اللطيف علي، عن بحثه المقدم للجائزة "البلاغة الأبوية في الخطاب السياسي العربي، دراسة في استعارة "كبير العائلة المصرية" في خطب السادات". وقررت الأمانة العامة للجائزة منح جائزة "المؤلف الشاب" للقاص والناقد المصري الدكتور علاء عبد المنعم إبراهيم غنيم عن بحثه "جماليات السرد في القصة التراثية، أخبار الطُّفيليين نموذجًا"، نظراً لما امتاز به البحث من توثيق علمي دقيق للتراث الأدبي العربي الذي تناوله بالدرس والتحليل. أما جائزة "الفنون" فمنحت للسوبرانو المغربية سميرة القادري عن ألبومها الذي شاركت به: "من جبال عرفات إلى جبال البشرات"، وهو عمل فني يضم أشعاراً وأناشيد صوفية كتبها شعراء مورسكيين بعد سقوط غرناطة سنة 1492م، وقبل الطرد النهائي من الجزيرة الأبيرية سنة 1609م.