واشنطن: قال مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير السبت إن مسعى الفلسطينيين للحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة سيكون بمثابة "صرخة يأس". ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن بلير ،في تصريحات صحفية،قوله "أتفهم تماما خيبة الأمل التي يشعر بها الفلسطينيون، كلنا محبطون من هذا الوضع ونريد أن نرى تقدما نحو السلام ونحو حل الدولتين". وتابع "المشكلة هي أن عليك أن تسأل دوما عما سيحدث في اليوم التالي لمسعى الحصول على اعتراف الأممالمتحدة؟"، عادا أن "أي ايماءات تتحقق عن طريق الإعلان من جانب واحد تكون تعبيرًا عن الإحباط وقد تكون مفهومة لهذا السبب لكنها لا تؤدي إلى دولة فلسطينية". وأوضح بلير أن الطريقة الوحيدة لإقامة دولة فلسطينية هي عبر التفاوض، مشيرا إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال دائما إنه يفضل المفاوضات. وأضاف: "لذا أعتقد أنه من الآن وحتى ما سيحدث في الأممالمتحدة علينا أن نعمل بجد شديد في محاولة لإعادة عملية التفاوض إلى مسارها". على صعيد متصل، قالت الولاياتالمتحدةالأمريكية السبت إنها بدأت في إجراء محادثات السلطة الفلسطينية وإسرائيل بشأن كيفية التعامل مع عواقب محاولة فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأممالمتحدة رغم اعتراض الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، إن واشنطن لا تعتبر أن خطة فلسطينية من هذا القبيل نتيجة متوقعة سلفا حتى على الرغم من تأكيد متحدث فلسطيني مثل هذه الخطط الخميس الماضي. والتقى المبعوثان الأمريكيان ديفيد هيل ودينس روس مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في المنطقة الأسبوع الماضي، ولكن دون تحقيق تقدم على ما يبدو في إثناء السلطة الفلسطينية عن محاولتهم تطوير وضعهم في الأممالمتحدة. وذكرت فيكتوريا نولاند، أن "الرحلة كانت مفيدة بالتأكيد فيما يتعلق بالعمل مع الجانبين لبحث كيفية استمرارنا في محاولة تفادي الموقف في نيويورك وإذا لم نستطع تفاديه كيف يمكن أن ندير الأمور حتى نستطيع بعد نيويورك أن تكون لدينا فرصة للعودة إلى الطاولة". وقالت "أولوياتنا هي الخطة (أ) والتي نستطيع بموجبها جعل الجانبين يعودان إلى الطاولة" ، وأضافت "لا يوجد مناص من حقيقة ان الوضع صعب".