أعلن مسئول حكومي بولاية "القضارف" بشرق السودان ،تعليق العمليات العسكرية بمحلية "الرهد" ، مؤكدا سيطرة القوات النظامية على الموقف واحتواء التفلتات الأمنية من قبل الجماعات السلفية الجهادية التي تم كشفها مؤخرا واعتقال أفرادها. وقال معتمد المحلية عثمان آدم إبراهيم إنه تم الاستيلاء على جهاز جي بي إس ولابتوب تجري عملية فحصه عبر فريق التحقيق الجنائي الذي وصل المحلية من الخرطوم .
وأضاف المعتمد أن الجماعة السلفية كانت تجري عمليات تدريب عسكري، وكشف إن الجماعة السلفية بدأت تدريباتها في سبتمبر الماضي داخل محمية"الدندر".
وأوضح إبراهيم أن محليته وضعت ترتيبات عسكرية وأمنية بإشراك الإدارات الأهلية واللجان المجتمعية لتأمين الحدود بين محليتي الدندر والرهد عبر قوات مشتركة .
وذكر أن سلطات المحلية استقبلت مجموعة من أهالي المتهمين قادمين من ولايات الخرطوم ونهر النيل والشمالية للتعرف علي أبنائهم المحتجزين علي ذمة التحقيق، وأولئك الذين لقوا حتفهم أثناء المعارك التي دارت مع الأجهزة الأمنية.
وكشف المعتمد عن إكمال إجراءات تحويل المحتجزين إلى الخرطوم بناء علي رغبة سلطات الأمن الاتحادية .
من جهتها ، كشفت مصادر مطلعة لصحيفة (الصحافة) الصادرة بالخرطوم اليوم الأربعاء ، عن صدور قرارين من المدعي العام ومدير إدارة المباحث المركزية بتحويل المتهمين إلي الخرطوم لمزيد من التحريات .
وفي هذه الأثناء وصل فريق طبي بقيادة اختصاصي التشريح عامر صادق إلي محمية"الدندر" لنبش قبر القائد الميداني للمجموعة الذي لقي حتفه في المعارك الأولية وتم دفنه بواسطة المجموعة .
وأكدت ذات المصادر أن المجموعة كانت تجري تدريبا عسكريا عاليا بغرض المشاركة في عمليات عسكرية بإحدى الدول الإفريقية التي تشهد صدامات بين المجموعات المتطرفة.
ومن ناحية أخرى، كان مدير جهاز الأمن ، الفريق أول مهندس محمد عطا المولى أعلن أمس عن نجاح الجهاز في التعامل مع المجموعة المتطرفة بمنطقة الدندر، موضحا أن نحو 31 من العناصر الشبابية المتطرفة بعضهم اشترك في جرائم سابقة ، تجمعوا للتدريب على عمليات إرهابية تستهدف بعض رموز الدولة في العاصمة الخرطوم .
وكشف عطا المولى أمام المؤتمر التنسيق الأمني لولايات شرق السودان ببورسودان أمس، عن ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمواد المعدة للتفجير وأجهزة الاتصالات مع المتهمين.