قتل 151 شخصا، الجمعة، في مناطق سورية مختلفة باشتباكات بين الجيشين السوري والحر، وبالقصف على عدد من المدن السورية، فيما لقى خمسة أشخاص ينتمون إلى عائلة واحدة حتفهم وأصيب 30 آخرون اليوم السبت جراء قصف قوات نظام بشار الأسد بشكل مكثف لحي الحجر الأسود بالعاصمة السورية دمشق. وذكرت قناة "الجزيرة" اليوم أن قوات النظام واصلت لليوم الثاني على التوالي قصف حي الحجر الأسود بالمروحيات وراجمات الصواريخ، كما أدى القصف إلى إحراق 8 منازل في ظل انقطاع لكافة وسائل الاتصال.
وقالت لجان التنسيق المحلية إنه مع انتهاء يوم الجمعة استطاعت اللجان توثيق 151 قتيلا بينهم ثلاثة عشر طفلا و خمسة سيدات، و 70 قتيلا في دمشق وريفها بينهم خمسه وعشرين قتيلا في مجزرة ببلدة بيت سحم. كما سقط22 قتيلا في حلب و17 في درعا معظمهم في بلدة طفس، و 10 في ديرالزور ,و10 في إدلب، وثمانية شهداء في حمص، إضافة إلى شهيد في حماه.
من جانب آخر، قال مسئول في شركة للطيران بمنطقة الخليج إن مطار دمشق لا يستقبل رحلات، الجمعة، وذلك بعد يوم من اندلاع اشتباكات قرب المطار أدت إلى قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة السورية دمشق.
وأضاف المسؤول المقيم في دبي: "شركات الطيران لا تعمل في دمشق اليوم الجمعة لأن المطار لا يستقبل أي رحلات".
حل سياسي
وعلى جانب أخر حذر المبعوث الدولي المشترك لمجلس الأمن الدولي والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي، من أن الدولة في سوريا مهددة "بالانهيار" ودعا إلى بذل جهود دولية للتوصل إلى حل سياسي للازمة.
وقال الإبراهيمي إن ما لم تتخذ خطوات باتجاه تسوية سياسية للأزمة، فإن سوريا "ستصبح دولة فاشلة مع جميع العواقب الوخيمة المتوقعة بالنسبة إلى الشعب السوري والمنطقة برمتها والسلام والأمن الدوليين".
وأضاف قائلا إن الأزمة يمكن أن تقود إلى "تفكك الدولة ومؤسساتها وشيوع الفوضى وظهور زعماء الحرب وقطاع الطرق ومروجي المخدرات ومهربي الأسلحة".
ومن جانبه ، توقع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجمعة بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة المسألة السورية ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين إلى أكثر من 700 ألف لاجئ بحلول يناير المقبل بسبب وصول الصراع هناك إلى "مستويات مروعة من القسوة".
وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن عدد اللاجئين السوريين بلغ أكثر من 460 ألف لاجئ يتوزعون على البلدان المجاورة لسوريا وفي شمال أفريقيا في حين يوجد بأوروبا نحو 20 ألف لاجئ.
وأضاف بان قائلا "نتوقع وصول العدد الإجمالي للاجئين إلى 700 ألف لاجئ بحلول السنة المقبلة".
وقال بان إنه سيزور قريبا مخيمات اللاجئين في الأردن وتركيا.
ومضى للقول إن "النزاع في سوريا وصل إلى مستويات جديدة ومروعة من القسوة والعنف"، مشيرا إلى أن حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة صعدا الهجمات المتبادلة.
وأضاف بان أن الأممالمتحدة لا يمكن لها التأكد من عدد القتلى في الصراع لكنه أشار إلى أن التقارير الواردة تشير إلى سقوط نحو 40 ألف قتيل منذ بدء الصراع في مارس 2011. مواد متعلقة: 1. حصيلة القتلي في سوريا تصل إلي 51 شخصا 2. 160 قتيلا سوريا الأربعاء ..والحر يسقط أربع طائرات تابعة للنظام 3. 31 قتيلا في سوريا الخميس وغارات على دمشق