أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن العالم العربي يلفه الاضطراب وعدم الاستقرار والعنف والخسائر الاقتصادية المتراكمة. وأعرب ميقاتي ، في كلمة له أمام مؤتمر ملتقى لبنان الاقتصادي الثاني، عن أسفه للخلافات السياسية الداخلية اللبنانية التي كانت لها آثار سلبية بالغة على الوضع الاقتصادي.
وقال لو تحلى الجسم السياسي اللبناني بالمزيد من الحكمة والمسؤولية لكان الاقتصاد اللبناني قادرا على اظهار مناعة اقوى في مواجهة التطورات المصيرية في المنطقة بل أيضا للإفادة من بعض نتائجها وهو الذي طالما اعتمد على السياحة والخدمات واجتذاب رؤوس الأموال وتصدير المهارات وبدأ يشكل في قطاعيه الزراعي والصناعي قوة تصديرية جيدة.
ولفت ميقاتي إلى أن لبنان أظهر مناعة في وجه كل ما يجري حوله بالرغم من كل ما يشيعه البعض عكس ذلك لأهداف سياسية وسعيا لإسقاط الحكومة معتبرا "إن الركائز الأساسية للاقتصاد اللبناني لا تزال ثابتة.
واعتبر ان ما اصاب لبنان قد اصاب غيره في المنطقة العربية والمرحلة الراهنة تتطلب الصمود بتثبيت البيت الداخلي والمثابرة ببذل كل جهد لتخطي المرحلة بأقل خسائر ممكنة.
واوضح انه من هنا كانت الدعوة للالتقاء على طاولة الحوار مبديا الأسف ألا تلقى الدعوة إلى الحوار صدى، معتبرا أن الشروط التي وضعت لا تتناسب مع الحاجة الملحة لتلاقي القيادات والتشاور في الملفات الخلافية وتساهم في تعطيل كل المحاولات لإخراج البلاد من النفق.
وقال من غير المنطقي إن تتنامى ثقة الدول الصديقة والشقيقة مبدية استعدادها الكامل لتقديم كل العون للنهوض بلبنان سياسيا واقتصاديا وماليا فيما هناك من يسعى في الداخل إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ليستعيد فصلا من التاريخ اللبناني المؤلم لكن الغلبة ستكون لصحوة الضمير التي تصحح كل مسار.
مواد متعلقة: 1. ميقاتي: الحكومة اللبنانية تعمل على إيجاد حلول للمشكلات الداخلية 2. ميقاتي يتوجه الى باريس في زيارة رسمية 3. مصادر فرنسية: نستقبل ميقاتي رئيسا للحكومة وليس ممثلا لأي فريق