منحت القوى السياسية المدنية الرئيس مرسى مهلة أخيرة حتى نهاية فعاليات مليونية "حلم الشهيد" المقررة الجمعة بميدان التحرير لإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، قبل التصعيد الشعبي باتجاه قصر "الاتحادية"، وإعلان الاعتصام المفتوح أمامه. وقال محمد عبد العزيز منسق حركة "شباب كفاية" وعضو المكتب التنفيذي للتيار الشعبي: "إن هناك اتفاقاً بين التيار الشعبي وحزب الدستور على أن تكون فعاليات مليونية بعد غدا بميدان التحرير لمنح الرئيس مرسى فرصة أخيرة للتراجع عن قراراته، خاصة وأنه بالتأكيد أطلع على الحشود "المليونية" بالميدان في مليونية "للثورة شعب يحميها""، مؤكدًا أن خطوة التصعيد بمسيرات شعبية باتجاه "قصر الاتحادية" باتت مطروحة بقوة الآن، بحسب تعبيره، مؤكدًا أن المليونية اللاحقة ليوم الجمعة ستتجه ناحية القصر الرئاسي وإعلان الاعتصام المفتوح أمامه، بعدما تجاهل الرئيس مطالب الشعب.
وقال الدكتور أحمد دراج القيادي بحزب الدستور: "إن المليونيات التي تشهدها مصر مع ارتفاع نسبة تعليق العمل داخل المحاكم، يؤكد أن الرئيس محمد مرسي فاقد لأية رؤية سياسية، ويعتبر أن وجهة نظره الخاطئة هي الحل فقط، بغض النظر عن كل النصائح التي قدمت إليه."
وأضاف دراج: "إذا توجهت التظاهرات إلي قصر الاتحادية فعلي الرئيس مرسي أن يتحمل نتيجة ذلك"، وتابع: "مرسي أكثر تصلبًا من مبارك، لأن الرئيس الحالي يعتمد علي موقف جماعته".
وأكد القيادي بحزب الدستور، أن متظاهرو التحرير يتصرفون وفق رد الفعل وعدم رد الفعل من الرئيس، مشيرًا إلى إن هناك الكثير من السيناريوهات المطروحة لعدول الرئيس عن قراراته وإلغاء الإعلان الدستوري، قائلا: "الحل الوحيد هو تراجع الرئيس عن قراراته وعدم الإصرار عليها، لأن ما يحدث يبدو بوادر حرب أهلية".
وتابع دراج: "الأمور قد تصل لحالة عصيان مدني، وحينها ستسقط مصر بما فيها الرئيس"، مضيفًا: "علي الرئيس أن يتحمل نتيجة عناده وصلفه". علي حد تعبيره