بعد يوم واحد من اعتزال وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك الحياة السياسية، اعلنت رئيسة حزب "كاديما" سابقا تسيبي ليفني عن قرارها العودة الى الحياة السياسية وخوض الانتخابات القادمة للكنيست برئاسة حزب جديد يطلق عليه اسم "الحركة بقيادة تسيبي ليفني " واكدت ليفني خلال مؤتمر صحفي في تل ابيب, - حسب راديو "صوت اسيرائيل" - انها تطرح بديلا شخصيا وعقائديا لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو, وتمثل اولائك الذين يدركون ضرورة التوصل الى تسوية سياسية من اجل الحفاظ على دولة يهودية وديموقراطية.
وأوضحت ان السلام ليس بعبارة نابية, متهمة حزب "الليكود" بانتهاج سياسة خاطئة تؤدي الى عزل اسرائيل على الحلبة الدولية, والى اقامة دولتين فلسطينيتين, احداهما في الاممالمتحدة والاخرى دولة حماس في غزة. . واضافت ليفني ان حركة حماس خرجت من المواجهة العسكرية الاخيرة في قطاع غزة بمركز سياسي اقوى, حيث تبين ثمن السياسة الخاطئة التي تنتهجها حكومة نتنياهو, كونها تجري مفاوضات مع الارهابيين وليس مع اولئك الذين يعملون لاحباط عمليات ارهابية، علي قولها .
وحول ما اذا كان تشكيل حزبها الجديد سيضعف بالفعل قوة معسكر اليسار الوسط قالت ليفني, انها قررت خوض الانتخابات لأن هناك مواطنين يشعرون بان الاحزاب القائمة لا تمثلهم, واكدت انها تتعهد بتوصية رئيس الدولة بتكليف احد قادة احزاب اليسار الوسط بتشكيل الحكومة الجديدة.
واوضحت ليفني انها ستعلن عن قائمة مرشحي حزبها للكنيست خلال الايام القليلة المقبلة.
ويتوقع ان ينضم الى هذا الحزب عدد من نواب كتلة "كاديما" بالاضافة الى شخصيات مستقلة, علما بان 8 من نواب كتلة كاديما البرلمانية توجهوا بطلب الى لجنة الكنيست للسماح لهم بالانفصال عن الكتلة تمهيدا لالتحاقهم بحزب ليفني الجديد, ومن بينهم يوحنان بلسنير الذي كان يعتبر من اكبر المقربين من رئيس كديما شاؤول موفاز.
وعقب حزب كاديما على اعلان ليفتي بالقول, ان هذا التحرك بعيد عن اي حكمة سياسية, معتبرا ان ليفني قررت تفتيت معسكر الوسط بدلا من رص صفوفه.
وبدوره، قال حزب "الليكود" ان ليفني كانت قد ايدت خطة الانفصال عن قطاع غزة, مما ادى الى دخول حركة حماس اليه, وهي تسعى الان جاهدة, لجلب حماس وايران الى الضفة الغربيةالمحتلة .
واضاف الليكود ان ليفني غير قادرة على اتخاذ اي قرار في اي موضوع, كونها عديمة المسؤولية القومية والحكمة السياسية, على حد تعبير بيان الليكود.
من جانبه، اعتبر حزب العمل ان ليفني ترتكب خطا جسيما, كونها تشكل ما وصفه بحزب اللاجئين, مما يحدو بنتنياهو و ليبرمان الى ان يبتسما ابتسامة كبيرة.
واضاف الحزب في بيانه انه يجب على معسكر اليسار الوسط ان يتحد خلف قيادة رئيسة الحزب شيلي يحيموفيتش.
وتأتي عودة ليفني بعد يوم من إعلان وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك بشكل مفاجئ اعتزاله الحياة السياسية, حيث قال أمام الصحفيين في تل أبيب "قررت الاستقالة من الحياة السياسية وعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة".