رام الله: قالت مصادر فلسطينية إن ثمانية متظاهرين فلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق الجمعة، إثر قمع الجيش الإسرائيلي مسيرة تضامنية قرب مدينة رام الله، في الضفة الغربية انطلقت احتجاجا على الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل . ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن المصادر أن "ثمانية فلسطينيين أصيبوا برصاص مغلف بالمطاط ، إلى جانب عشرات المتظاهرين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق، إثر قمع القوات الإسرائيلية لمسيرة قرية بلعين الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان". وشارك عدد من قيادات حركة "فتح" في المسيرتين السلميتين المناهضتين للجدار والاستيطان في قريتي بلعين والنبي صالح، شمال غرب رام الله، إلى جانب المئات من أهالي القريتين والمتضامنين الأجانب. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث خلال مشاركته في مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للجدار إن "بلعين أصبحت رمزا للكفاح والنضال الشعبي تماما كما كانت معركة الكرامة رمزا للكفاح المسلح وانطلاقة حركة فتح لتحرير هذا الوطن وتحقيق استقلاله". وأضاف شعث أن "الكفاح السلمي والشعبي ليس كفاحا مجانيا ، وإنما قدم له الشعب الكثير من التضحيات، حيث سقط 26 شهيدا وهم يناضلون شعبيا وسلميا لمقاومة الجدار والاستيطان، والأسرى في بلعين يضمون قيادات هذا العمل". وفي السياق ذاته، قمعت قوات إسرائيلية ظهر الجمعة المسيرة الأسبوعية الاحتجاجية ضد الجدار الفاصل في قرية المعصرة، جنوب بيت لحم. وكانت المسيرة انطلقت من المدخل الرئيسي للقرية، بمشاركة متضامنين أجانب، تجاه الأراضي المصادرة لصالح بناء الجدار، حيث منعت تلك القوات المشاركين من التقدم واعتدوا عليهم بالأيدي وبأعقاب البنادق. ونظم المشاركون اعتصاما ألقيت فيه عدة كلمات ، ندد المتحدثون فيها بالإجراءات الإسرائيلية المستمرة في "نهب" و"سرقة" الأراضي لأغراض استيطانية، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف هذه "الانتهاكات" التي لا تخدم العملية السلمية.